أخبار ثقافية

معرض أربيل الدولي للكتاب يستضيف الروائي عبد الباقي يوسف

بدعوة من إدارة معرض أربيل الدولي للكتاب في دروته العاشرة الجديدة الذي افتتحه رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني يوم 2-4-2015 ، ألقى الروائي السوري في يومه الأول وعقب مراسيم الافتتاح محاضرة عن العلاقة بين الروائي والمدينة، تحدّث فيها عن روايته (هولير حبيبتي) وذلك في المحور الذي خصصه المعرض عن الكاتب والمدينة.

تحدث عبد الباقي يوسف في مستهل محاضرته عن حضور المدينة في أعمال روائية عالمية، ثم عن حضورها في أعمال روائية عربية، ثم بدأ بالحديث عن حضور مدينة أربيل في روايته (هولير حبيبتي)

وذكرت صحيفة المدى في عددها اليوم 4-4- 2015 الخبر ومما نقلته الصحيفة في تغطيتها لفعاليات اليوم الأول قولها:(ولأنها تاريخ بصفحة من تاريخ متحرك ارتبط بنضال وتضحيات شعب من أجل نيل حقوقه. هي اربيل مدينة السياحة والاصطياف مدينة التراث العالمي والقلعة التاريخية، لذا كتب عنها الروائي السوري عبدالباقي يوسف روايته التي دخلت ضمن القائمة الرئيسة لجائزة البوكر هولير حبيبتي ، حيث تناول فيها سيرة هذه المدينة بقالب روائي مميز واستطاعت هذه الرواية وهي تسرد لأول مرة من خلال عمل روائي السيرة الذاتية لمدينة أربيل، أن تقدم تأريخاً لهذه المدينة عبر آلاف السنين وتتناول بالتفاصيل الإمبراطوريات والممالك التي تعاقبت عليها.

والرواية ايضا تتناول جوهر العلاقة بين الخيالي والواقعي في الرواية التاريخية، وما يميز هذا العمل أنه أول عمل روائي يتناول مدينة أربيل روائياً، ومن أهم ما يعتني به السرد الروائي هو إظهار الجانب الروحي في هذه المدينة التي تُعد من أقدم المدن التي ما تزال مأهولة بالسكان حتى الآن، ولبثت محافظةً على طابعها الروحاني، وجاذبة لأفواج السياح والزوار للإستمتاع بنفحات هذه الروحانية.

عندما ينتهي المرء من قراءة هكذا عمل أدبي تاريخي، ينتابه إحساس أولي بأن قراءة هذا العمل تكون كافية ليس لمن يريد أن يعرف كل شيء عن هولير، بل عن خصائص إقليم كردستان وما يمثله هذا الإقليم بالنسبة للشعب الكردي. ومهما قرأ من كتب ومؤلفات أخرى، فإنها لا تُغنيه عن قراءة هذه الرواية، والاستمتاع بدخول أجوائها.

لننظر كيف أن الكاتب يستدرج القارئ ليلج مملكة روايته : أدرك في لحظات أن هولير ليست كجميع المدن التي سافر إليها وأقام فيها، إنها مدينة الحلم الأزلية التي لا تقبل أن يدخلها المرء كما يدخل غيرها، أن يقيم فيها كما يقيم في غيرها، ثم يتركها كأن شيئاً لم يكن.

إنها ترفض ألا تتميز عن سائر أخواتها المدن في أرجاء الأرض، وهي التي استحوذت على قلوب ملوك وأباطرة وجبابرة وسلاطين وقادة الدنيا منذ فجر تاريخها، هي التي ضعف الجبابرة أمام قدميها، وهَن الملوك أمام سحرها، استسلم الأباطرة لبديع قوامها ،خــرَّ السلاطين في حضرة هيبتها) .

في المثقف اليوم