أخبار ثقافية

الشاعر التونسي جلال باباي يسائل الوجود والكينونة عبر ديوانه الجديد

صدر مؤخرا عن دار الوطن العربي للتوزيع والنشر الديوان التاسع في تجربة الشاعر التونسي الكبير جلال باباي.تحت عنوان:"القابعون..خلف الشبابيك "

والمثير للإنتباه في شعر الأستاذ/الشاعر جلال باباي، هو تلك الحرية الواضحة التي تطبع اللغة والصور والرؤية الشعرية في عمله المختلف والمجدد .

والمقصود تلك المسافة التي لا يمكن أن يخطئها العقل والقلب التي يضعها الشاعر (جلال) بينه وبين مختلف الحساسيات الشعرية في الوطن العربي، حيث يبرز صوت يعمل على نحت ملامحه الخاصة التي تتقاطع طبعا مع متون شعرية عالمية، لكنها تبقى ملامح تونسية خالصة كانت تنتظر من يرفعها إلى مستوى الايقاع واللحن والسؤال الخاص بالكتابات الشعرية الصادمة، بقدرتها على التفكير، شعريا في التفاصيل الدقيقة للتجربة الانسانية.

تبقى مجمل القصائد تطرح الأسئلة الوجودية الكبرى ويجيب عليها في الوقت ذاته بأسئلة أخرى تسائل الوجود نفسه..

  لكنه ينساق من حين إلى آخر من كل هذه الأسئلة، ليغوص في الجوانب البسيطة والمألوفة في الفعل والأحاسيس البشرية، ليخرجَ منها أبعادا جديدة غريبة وغير مألوفة، محققا بذلك نوعا من الانتصار الذي قليلا ما يحظى به الشعر في مبارزته الكبرى مع الخمول والرتابة وجمود الواقع.

نحن ننتظر..إصدارك الجميل..أيها الشاعر القدير.."يا سيد..جلال"

 

محمد المحسن

في المثقف اليوم