أخبار ثقافية

صدور كتاب: لكي لا تموت الفراشة لهاتف جنابي باللغة الانكليزية

4046 هاتف جنابيصدر باللغة الإنكليزية عن "دار عرب" في لندن كتاب شعريّ ترجمة الشاعر د. قحطان محبوب مندوي لقصائد الشاعر العراقي-البولندي المغترب هاتف جنابي بعنوان "لكي لا تموت الفراشة." ضمَّ الكتاب أكثر من مئة قصيدة اختارها المترجم من عشرة دواوين، نقّحها وقدَّم لها وعنون ديوانها. تعالج معظم القصائد مواضيع الحنين إلى الوطن، المنفى، الحب، الوجود، الحياة والموت. تقول مقدمة الديوان: "هاتف جنابي شاعر مجدد، موهوب، ذو رؤيا ثاقبة، وعقل فلسفي راجح. حنينه إلى وطنه المصدوع وحبّه للإنسانية وللحرية لا يضاهيه فيها أحد دون التباس. أقول هذه الكلمات بثقة لأني عرفت هاتف جنابي وشاطرته حياة سعيدة ومرّة لنصف قرن. حبُّ الشعر، الحرية، ووطننا المعذب بهمجية كانت دليلنا الروحي وقاسمنا المشترك.

"الشعر الأصيل، الجميل، لا يحتاج إلى تقديم. ولكن تجربتي كقارئ، قادتني إلى الاستنباط بأن معرفة خلفية الشاعر، أفكاره، ومواضيعه، قد تفضي إلى تفهم أدق لشعره. لذا سأقدم الشاعر هاتف جنابي وتجربته المريرة لك عزيزي القارئ"

بعد ذلك يسرد قحطان مندوي المأساة التي عاشها الشاعران هو وهاتف جنابي بدءاً من يوم لقائهما في جامعة بغداد عام ١٩٧٠، مرورا بالخدمة العسكرية وتجربتها القاسية (سادية في بعض الأحيان) في بلدة الشاعر هاتف، النجف، حيث تعرض الشاعر قحطان مندوي للتعذيب والسجن جراء قصيدته "حمامات السلطان"* وكانت ثورة في وقتها ضد الظلم والعبودية. ثم يتطرق المترجم لتاريخ عسير مرورا برمال الصحراء الحارقة، في كتيبة الدبابات السادسة (قرب الحدود الكويتية) التي نُفي إليها الشاعران، إلى أن التقيا من جديد في المنفى بعد فراق دام ١٨ سنة. يأخذنا الشاعر قحطان مندوي في سفرة مريعة، تتخللها بعض الأفراح، تقود الشاعرين إلى الهروب خارج الوطن للنجاة بنفسيهما ليستقر هاتف جنابي في بولندا وقحطان مندوي في أمريكا بعد حصوله على قبول للدراسة الدكتوراه في جامعة ميشيغان، آن آربر عام ١٩٧٦.

يكتب الشاعر هاتف جنابي ما يسمّيه "قصيدة الإيقاع" وهي لا تختلف كثيرا عن قصيدة "التفعيلة" الحرّة التي تبناها الأدب العربي الحديث منذ ثلاثينات القرن الماضي. ولكن "قصيدة الإيقاع" تتمتع بحرية أكبر لأنها لا تتقيد بالقافية إلا ما جاء سهوا.

أنجز الشاعر هاتف جنابي أكثر من ثلاثين كتابا بالعربية والبولندية، وتُرجم شعره لعدة لغات، وله مجلد كامل ترجمه عن الشعراء البولنديين، وحديثا صدرت اعماله الشعرية من دار المدى، بغداد، ٢٠٢٢. الشاعر هاتف جنابي حاصل على شهادة الدكتوراه بالأدب العربي والمسرح من جامعة وارسو عام ١٩٨٣

للمترجم الشاعر قحطان مندوي ستة دواوين منشورة، وستة دواوين غير منشورة. نُشرت روايته "الفرات الهادئ" بالإنكليزية، دار أكس لبيركس، أمريكا، ودار الفارابي، بيروت٢٠١٤. بيوغرافيا "مناديل وحلوى للفرح القادم" دار ميزر، السويد٢٠١٩. ترجم شعره إلى عدة لغات ونشر في انثلوجيات عالمية كثيرة. الشاعر قحطان مندوي حاصل على شهادة الدكتوراه في الأدب العالمي والإبداعي من جامعة إنديانا بولاية بنسلفانيا عام ١٩٨٣. وأطروحته "دور الميراث التاريخي-النفسي في تصرفات الإنسان ومصيره في كتابات وليم فوكنر" نشرت عام١٩٨٣

***

...........................

*قحطان محبوب مندوي "حمامات السلطان" دار الكنوز الأدبية، بيروت لبنان ١٩٩٨.

 راجع أيضا قصيدة "رسالة الحامية" يوان "لكي لا تموت الفراشة" دار عرب، لندن، ٢٠٢٢،ص ١٠١

يطلب ديوان "لكي لا تموت الفراشة" من دار عرب. 

Dararab.co.uk

في المثقف اليوم