أخبار ثقافية

صدور كتاب: الحوار الفلسفي للباحث علي محمد اليوسف

حوار الفلسفة مع المفكر علي محمد اليوسف

أجراه مراد غريبي

الجزء الاول

الاهداء

الاستاذ الفاضل مراد غريبي لتفانية المخلص بالتعاون معي لانجاز هذا الحوار الشامل عن تجربتي الفلسفية.

ابنتي الفاضلة بان اليوسف على تعاونها والجهد الكبير الذي بذلته معي في تنسيقها معظم مؤلفاتي

علي محمد اليوسف /الموصل

حزيران 2022

تمهيد وليس مقدمة

ربما يلاحظ البعض من قارئي ومحبي الفلسفة اني بهذا الكتاب الحوار لم اضع فهرست مواضيع المحتوى كفصول. وسبب ذلك اني كنت محكوما ببعض الضوابط والاشتراطات التي لازمتني بهذا الكتاب منها اني كنت اتوقع من الاستاذ الجليل مراد غريبي صاحب اسئلة هذا الحوار الفلسفي المعمق الرصين ان يكتب لي مقدمة الكتاب هو جدير بها ومنعته من ذلك ظروف مرضية واخرى شخصية خاصة به لكن سيجد القاريء تعويض ذلك في اسئلته الحوارية المتمكنة فلسفيا واجابتي عليها في جزئي هذا الكتاب.

من الامور الاخرى انه يتعذر وضع فهرست لمحتوى كتاب حوار بالفلسفة شاملا تتداخل فيه المواضيع الفلسفية العديدة التي بمجملها وغيرها موزعة في بقية مؤلفاتي ومن المتعذر تصنيفها كمواضيع فلسفية مستقلة تحمل عناوينها منفردة. اضف لذلك ان الاسئلة تتقافز في تنوعها من موضوع لاخر مما يجعل الانفراد بالاجابة لا يشكل فصلا لوحده.

محاور اجابتي على اسئلة الباحث الجدير استاذ مراد غريبي كانت من التنوع التي اثرت محتوى الكتاب الذي وضعت به غالبية محطات تجربتي الفلسفية. علما اني اختار مواضيع مؤلفاتي بصدف ما أقرأه ويستحق المناقشة الفلسفية.

وسيجد القاريء ايضا اني في اجابتي عن الاسئلة اضطررت بسببها الاستعانة بما كنت نشرته من مئات المقالات الفلسفية التي توزعتها مواقع الكترونية مرموقة ومحكمة مثل موقع المثقف , موقع الحوار المتمدن, موقع كوة المغربي, موقع المجلة الثقافية الجزائرية, وموقع انفاس نت المغربي. وجميع مؤلفاتي الفلسفية التي يربو عددها 15 مؤلفا من مجموع ما يزيد على 24 مؤلفا مطبوعا يشتمل بعض قضايا النقد الادبي والشعر الذي كتبت فيه مجموعة لم انشرها خارج مدينة الموصل التي لاقت رواجا واقبالا عليها ليس لانها تمتملك شعرية ناضجة بل لانها تعالج قضايا الغزل بالمراة وموضوعاتها المتعالقة بها بما يستهوي قراءة الشباب وهو ما حصل فعلا.

ما ارغب التنويه له ان محتويات الكتاب الحوارية هي مجموع اكثر من ثمان حلقات  حوارية اجريت معي ونشرتها في سلسلة على المواقع الالكترونية التالية : موقع المثقف بسدني, موقع الحوار المتمدن, موقع المجلة الثقافية الجزائرية, موقع انفاس نت المغربي, موقع كوة المغربي, موقع النور بالسويد. لذا حرصت ان تكون محتويات الحوار في هذا الكتاب ليست خواطر عابرة سريعة لما يحضرني من افكار ارتجالية سطحية في الاجابة على اسئلة فلسفية جديرة بالتغطية لها.. بل هي فرصة متاحة لعرض خلاصة تجربتي الفلسفية التي لا يزيد عمرها عن خمسة عشر عاما هي الفترة الزمنية التي اهتممت بها بالكتابة الفلسفية تاركا الكتابات الصحفية وفي بعض المجلات العربية التي كانت ولا تزال تتعامل مع السريع الهابط في مضمونه في الاجناس الادبية تتقدمها الرواية التي اصبحت مطيّة من اضاع حماره. و جرى التغافل عن الكتابات الجادة التي تستحق اهليتها الفنية وكفاءتها المضمونية واجب التعريف بها وهو ما لم يحصل لحد يومنا هذا بل تراكم هذا التسليع الكتابي الى الدرك الاسفل في سهولة توفر من يدفع المال واستعداد دور نشر تسليع طبع الكتاب باتت معه الكتابات خاصة بالاجناس الادبية الرواية والشعر والنقد الادبي والقصة القصيرة وغيرها من ضروب الابداع سوق خضار البيع والعرض بالجملة. انصرفت للكتابة الفلسفية تاركا ورائي ما يتجاوز 25 عاما امضيتها في الكتابة بمختلف الاجناس الادبية التي لم اجد طريق الفلسفة بها الا بعد تجريب مضن كلفني من التعب والجهد الضائع الكثير.

اود احيي جميع قرائي بالوطن العربي وبالخصوص اشقائنا في اقطار المغرب العربي لما غمروني به من سعادة في اقبالهم على قراءة ما انشره بالفلسفة بالمئات وهم نخبة مثقفة اعتز بها على مواقع عربية الكترونية في تلك الاقطار وبلاد المهجر من العرب بمئات الالوف.

شكري وتقديري الكبيرين لدار غيداء بالاردن التي ما فتئت تنشر  باعتزاز لي وفضل لهم غالبية كتاباتي الفلسفية. واتقدم بخالص الامتنان للاستاذ غسان حسين على مهنيته الثقافية في تعامله النبيل وصدق  اهتمامه معي بطبع مؤلفاتي لمدة سنوات وليس اشهرا او اياما. شكرا للجميع

***

علي محمد اليوسف /الموصل/حزيران 2022

في المثقف اليوم