أخبار ثقافية

نعناعة الفِراق.. كتاب جديد للأديبة هدى توفيق

جديد هدى توفيق في معرض الكتاب الدولي - القاهرة، لعام:2022 - 2023م . مختارات قصصية بعنوان (نعناعة الفِراق). الصادر عن دار نشر يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع. ط1: 2022م. الجيزة ـ مصر.

لا شك أن العمل الإبداعي، وأخص بالذكر فن القصة القصيرة. مثل الأثر الذي يستمد قوته وعمقه ومغزاه كلما مرت السنوات منذ تشكله وبزوغه وكتابته في اللحظة الأولى؛ عند خطه على الأوراق أو حتى داخل المخيلة وظهوره على شكل فني قصصي سواء قصير أو طويل. وتمر السنون وعندما نعود لقراءته وتذكره مرة أخرى بعد انقطاع طويل؛ بسبب الانشغال والانهماك في تدوين أعمال جديدة. تعود إلى أذهاننا فكرة البدايات، ولا أريد أن أقول بما تحتوي على عيوب وقصور فني وتأويلي؛ وإنما حالة من التأمل أكثر؛ ومن ثم تنشأ وتأتي إلى أذهاننا فكرة الاختلاف في رؤية ما؛ سواء كانت في: تعبيرات، أو ألفاظ محددة، أو أوصاف، أو أفكار. طُرحت في وقتها حينذاك، بينما في الوقت الحالي نشعر نحوها بالتمرد وعدم الرضا، ولو لبعض الأجزاء القصصية التي كتبت في السابق. مع بالطبع الاحتفاظ بالفكرة الرئيسية عند الحكي لكل قصة؛ لأنها وليدة لحظة وجودها الأصلي الذي لن يعود، ولكن عندما نبدأ بعد التراكم المعرفي، وتلون الذائقة نتمعن ونتفحص في الصيغ والتراكيب والأوصاف والفنيات التي استخدمت في الماضي؛ لتُعرض أمام قاضي الإبداع ومحكمة القلم؛ فنعيش تساؤل هام للغاية: عن أي مدى كانت تلك الآليات الفنية ملائمة وذات مغزى في التعبير الفعلي لكل قصة؟! هنا نستحضر القوة الإبداعية والخبرة الحياتية والقرائية مع التراكم الثقافي؛ من أجل أن نختار ونعدل ونكتب مرة أخرى بروح الإبداع الجديد الذي يتغير ويتلون ويتمرد ويؤتي ثمار سنوات سابقة. تطرح كتابة جديدة ومختلفة، ولو إلى حد ما في تشكيل تلك الفنيات السابقة، وليست في جذور المعنى بالتأكيد بمذاق واختيارات جديدة . لن نقول مختلفة تمامًا عن سابقه، ولكن مزيدة، ومنقَّحة مشكَّلة بوعي مغاير، ولمسات فنية متنوعة، ومهمومة أكثر بكل التفاصيل التي كانت في سابق الوقت لا تعنينا، ولا نلمحها بشكل جدي بدقة وتفحص وامعان.

تحتوي تلك المختارات القصصية على: (60) قصة قصيرة من عدة مجموعات قصصية للكاتبة. من عام: 2007م إلى عام 2021م .

***

في المثقف اليوم