أخبار ثقافية

الفنانة التشكيلية والكاتبة هادية بوخروبة تعد لمعرضها الشخصي

بين الكتابة بما فيها من عوالم ابذاعية يقترحها السرد خاصة للأطفال والرسم والتلوين حيث المجالات الرحبة للقول بالانسان في في معيشه بين الواقع والحلم على غرار الحلم بكون جميل فيه السلام والحب والبيئو الأنيقة والأمنيات وما الى ذلك من قضايا البشر.. تواصل الفنانة التشكيلية والكاتبة هادية بوخروبة المضي قدما في عوالم الابذاع فقد نالت جوائز في هذا الجانب وصدرت لها كتب في القصص الموجهة للطفل كما تعددت معارضها الجماعية والخاصة حيث تعد لمعرضها الشخصي برواق بالعاصمة يحوي أعمالها ومنها اصداراتها الادبية وذلك بدايات هذا العام الجديد 2023. وكانت لها مؤخرا مشاركة وتكريم ضمن الملتقى الدولي السابع بدبي في الإمارات العربية المتحدةالى جانب مشاركات سابقة. ونشرت لها المنابر والصحف العربية ومن ذلك مجلة المرايا العراقية ايلول التى كان بها هذا النص ".. وأنا أرسم أعدّل اللوحة البيضاء.. وأمسك فرشاتي بعد أن أختار الفكرة.. لكن الفرشاة يومها تمرّدت على فكرتي وأخذتني إلى عالم باطني أذوب فيه مع نفسي بلا وعي كالمسحورة.. إرتشفت ألوانها في محاولة لقراءتها بلا فائدة.. (تمكنت من فك رموزها وقرائتها بعد ثلاث سنوات) لوحة: طموح – رقصات أنثى خالدة).. الفن فسحة من التفاعلات مع ذاكرة الفنان، واللوحة تدوين فني لمشاعر وأحاسيس تكتب بالألون. هي لوحة تجسّد شخصية أنثى أرهقها القاع وأرهقتها الضوضاء حتى اعتزلت الأصوات وتوسّدت عراقيلها وقيودها ووجعها.. فلا سبيل لطيّها وتجاهلها بل من الأفضل هدهدتها ومصاحبتها حتى صار كل ما يؤلمها معلّما تتعلّم منه وصديقا تحنو عليه وترافقه.. فاحتضنت أحلامها وهواجسها.. ونظرتها متطلّعة للأعلى.. نظرة مفعمة بالتطلّعات.. أخذت شكل التفكير بعمق لترتقي إلى القمّة.فتنقسم اللوحة إلى نصفين وتتكامل بتناقضاتها فتتجلّى اللحظات بحلوها ومرّها.. بوجعها وفرحها.. بتعبها وراحتها.. وتسافر بقيودها وحرّياتها.. هنا يتموّج الأصفر المشرق لتسطع الشمس وتلفّ روحها بهجة، في تحاور مع الطبيعة وتهديها السماء فراشة تحمل في طيّاتها الفرح والتفاءل تستجلي أنوثتها وهشاشتها وتدعوها لاعتناق الجمال والحريّة وتذكرّها بأنّ الحياة عابرة وعلينا عيشها بشكل جميل وسهل.ومن جانب آخر تفيض السماء بلون وردي.. لمسة حنان عانقت الضوء تكسر كلّ قيودها.. فيطلّ طائر ذكرياتها من ذاك الشرخ يتسلق القمّة ويركل القاع.. ليوقظها على حب الذات.. ".ثمة فكرة للكتابة وحلم.. وتلوين حيث المعاني تعانق أسرارها المنبثقة من الدواخل.. حيث طفولة ناعمة تنهض بكبرياء الأيام وصخبها وعنفوان آمالها.. ومن قصة " أسيل في بلاد العجائز " تأليف ورسوم هادية بوخروبة حيث السفر بين الكتابة للأطفال والرسم تواصل الفنانة التشكيلية والكاتبة هادية بوخروبة تجربتها الابداعية بكثير من الحرص ايمانا منها بدور الكتابة في حياة الناس والفن التشكيلي وما يحمله من رسائل حضارية.. وسبق أن قدمت عددا من لوحاتها في معارض منها معرض المركب الثقافي بالمنستير.. وتعمل الفنانة هادية في لوحاتها وكما ذكر ذلك الفنان الكبير الهادي التركي على " حساسية حالمة وشعر للقول بالعبارة.. "لوحات الرسامة هادية بوخروبة تمثل حيزا من تجربتها حيث كانت لها مشاركات متعددة في تظاهرات فنية تشكيلية ومعارض جماعية وفردية فضلا عن تجربتها مع الكتابة والبرامج المختلفة التي منها حكايات وقصص مكتوبة للأطفال.معرض أسطورة هو بمثابة السفر القديم المتجدد في ميثولوجيا الانسان الذي لا يمكنه الا أن يتقن لعبة الحلم بوجه السقوط والانكسار والتداعيات المربكة.. معرض بكثير من البراءة والبساطة والصدق فيه بانوراما من تفاعلات فنانة مع هواجس ذاتها تجاه الآخرين.. تجاه العالم.. كتابات سردية للأطفال ولوحات مفعمة بالتلوين والحكايات بينها كلها حلم يانع وشجن أزرق من أعماق بحر في عشايا الأيام حيث الزخرف الجميل يحلي يدا تكتب مابه اللون يصير فسحة للأمل والبهاء.

***

شمس الدين العوني

 

في المثقف اليوم