أخبار ثقافية

كتاب جديد: ناجي ظاهر يحلّق في سماء الذاكرة

يحلّق الكاتب ناجي ظاهر في كتابه الجديد "اجنحة الذاكرة- مجالس نصراوية منوّرة وشخصيات مؤثرة" في سماء ذاكرته الشخصية مستعيدًا صفحات من الماضي ومتابعًا بذلك ما فاضت به ذاكرته في كتاب سابق له حمّله عُنوان "حياض غثيم- سيرة شخصية من خلال آخرين"، من ذكريات عن شخصيات وأماكن رافقها وعاش فيها ومعها.

يقع الكتاب في 146 صفحة من القطع المتوسط، وقد صدر بالتعاون بين منشورات الملّ التي أسسها الكاتب الراحل حسين فاعور- الساعدي وبين مكتبة براديس القائمة في كفر كنا، ويستعيد الكاتب في مؤلفه هذا ذكرياته الشخصية حول مجالس عاشها بكل ما لديه من مشاعر أدبية وإنسانية، مبتدئًا بالمجلس القصصي الأول، في طفولته، منتهيا بالمجلس الأخير وهو مجلس الفاهوم، مارًّا بالعديد من المجالي منها مجلس تذكاريات طه، صالون نهى قعوار ومجلس المطعم ادمون شحادة.

إلى هذا يضمّ الكتاب ذكريات مؤثّرة عاش معها الكاتب مثل الراحلين: طه محمد علي، جمال قعوار، فوزي جريس عبد الله، احمد حسين، فاروق مواسي، ومحمود غنايم.

تفسيرًا للعودة إلى الماضي يكتب المؤلف في مقدمته لكتابه هذا، وفي تظهيره له قائلًا: كُثرت الاجتهادات في تفسير العودة إلى الماضي، فمنها ما رأى فيها احتجاجًا ورفضًا لحاضر مقيت، ومنها ما رأى فيها نوعًا من الحنين إلى أيام مضت وحقّ لها أن تتواصل وتستمر مؤكدة عُمق الوجود والانتماء، ومنها ما أراد دفع آخرين إلى المقارنة بين فترتين مختلفتين لاستخلاص الدرس والعبرة، ويضيف: ماذا تُرانا أردنا مِن عودتنا الحالية إلى الماضي؟، ويُجيب: نعتقد أن لنا مِن كُلّ ما المحنا إليه آنفًا نصيب مضيفين رؤيةً وسببًا آخرين يتمثّلان في مَيلٍ متأصلٍ فُطرنا عليه منذ فتحنا أعيننا على الحياة هو الميلُ للمشاركة في الرأي والرؤية، بغرض المتعة من ناحية والمعرفة لشق الطريق القوّيم نحو المستقبل من ناحية أخرى.

***

 

في المثقف اليوم