أخبار ثقافية

فوزية موسى غانم: فرقة المستحيل ويوم المسرح العالمي

استضاف الاتحاد العام لأدباء وكتاب العراق في بغداد وضمن فعاليات بيت المسرح (فرقة مسرح المستحيل والمخرج أنس عبد الصمد). ومن على منصة قاعة الجواهري في مساء يوم الاربعاء بتاريخ 27-4-2024 . وكانت جلسة احتفاء للفرقة تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمسرح، واتخذت الجلسة (مسرح المستحيل تراث فكري جمالي تجسد في 28 عاما) عنوانا لها. قدم مدير الجلسة د.علاء كريم ملخص للسيرة الذاتية والفنية للمسرحي أنس عبد الصمد.وقدم الأستاذ  عبد الصمد موجزا تعريفيا وانجازيا مهما لمسرح المستحيل الذي تأسس عام 1996.وبين سبب تسميته "بالمستحيل" لأنه كان يواجه صعوبة في تقديم" الميتا مسرح" بعد عام 2003و قدمه الأستاذ عبد الصمد بتحدي وإصرار هادفا على أقناع النخبة والجمهور واستطاع أن ينجح بعرض تجربته. وذكر المخرج المسرحي بان نقطة التحول في مسيرة عمله الفني كانت بعد لقاءه بصحفي ياباني (سأله عن تجربته) وكتب عنها في صحيفة يابانية وبعدها حصل على دعوة في ورشة لمدة خمسة عشر يوما وتم توفير كل أدوات العمل له. وبعد ذلك تمت دعوته في 2005 للمشاركة في برنامج التبادل الحضاري الياباني  للمشاركة في مهرجان . وعرض عملا برفقة زميله الفنان  ياسر عبد الرزاق وممثل ياباني "عطيل" بلغة الجسد والأزياء (ستريجات سوداء وبيضاء) وتسجيل صوتي واشتغل على اللون والحركة في مسرحة الشخصيات على خشبة المسرح. وواضح بأنهم قدموا كل ما لديهم (نكون أو لا نكون). وهذه هي نقلة الفرقة للعالم بعد كل موجات الرفض التي واجهتها في الماضي. وتزامنت بعد ذلك العروض المميزة (قرطاج وتركيا وبغداد) والنجاحات الحاضرة معهم اليوم. وأكد بأنهم مازالوا رواد وسيظلوا يعملوا بجهد متواصل لاستمرار تجربة مسرح المستحيل. ويعد العمل المسرحي "بيت أبو عبد الله" من الأعمال المسرحية الإبداعية الخلاقة والذي تم رفضه قبل سنتين. وقدمها مرة ثانية لمهرجان المسرح العربي في بغداد 2024 وتم عرض المسرحية (بيت ابو عبد الله ،المسرح الصامت). واسترسل المخرج عبد الصمد موضحا العقبة الاساسية التي تواجه الميتا مسرح وهي غياب اللغة الحوار المسموعين والاعتماد على الصمت وحركة الجسد واللغة الرقمية. ولكن رغم ذلك اصبحت تجربة مسرح المستحيل خطا مسرحيا جديدا ومنعطفا فنيا وإنسانيا يخاطب الصمت ليخرجه حكايات وقصص تسرد بحركاتها وألوانها وتقانتها قضايا جوهرية وعالقة في المجتمع العراقي والعالمي. وفي نهاية الجلسة كرم الاتحاد  المسرحي أنس عبد الصمد وعائلة مسرحية ابو عبد الله .

***

بقلم: فوزية موسى غانم

في المثقف اليوم