 مناسبات المثقف

الى صديق

ali_saediالى ربيب الكلمة في رهافة التجلي

الصديق ماجد الغرباوي

بمناسبة اللألاء الخامس لـ (المثقف)

 

ياصديقي

كان طفلاً قدرياً حين جاء

يطبع الأفق على جنحيه حلماً

أورثته دورة الأكوان غمداً – من ضياء

لم يكن يعنيه ماتهذي الإشارة

أو يماري صاحب الشأن وقول المتخمين

حلّ برقاً

فاحتضناه كغمر من يقين

أذكر انّا تماهلنا على الحزن قليلاً

سقف أعمار وسوراً من سنين

كانت الشمس فتيّه

لم تلوث وجهها الرائي مساحيق الحضارة

أو تزينها زهور ورقيه

كانت الشمس وفيّه

أمتزجنا – وتحاورنا طويلاً

فصعدنا نحو عينيها سويّا

قمر الشاكي وقلبي

وجموح الذكريات

ورسمنا من شكاة الريح أشلاء التمني

حينما شاخت أمام الشمس كلّ الطرقات

كان شوق الناس للناس نديّاً

وصديقي حزن طائر

طاف حول الروح أطوراً وعاد

كان طفلاً لم يزل دون عماد

ترشج الاحلام من عينيه ناساً واخضرارًا وحنين

لم نكن بالانتظار

فالمدى صار نشيداً

صار أوتاراً وصرنا منشدين

 

مع التهاني بعمر مديد وعطاء مستديم انت و(المثقف)

 

خاص بالمثقف

..................................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (عدد خاص: ملف: المثقف .. خمس سنوات من العطاء والازدهار: 6 / 6 / 2011)