 مناسبات المثقف

طارقُ الليل

mothaqaf-w1الى المثقف

يطرقُ بابها

تركنُ إلى الجدار

يقتحمُ المسافة

يدمي يده حين يقطعُ سلسلة َ أفكارِها بسكين عوراء

تمتزج حمرة شفتيها

ونشيج وجعها

ونثار شعرها

بديباج فراشها

حيث تطفو حين تنام

 

طارق أولُ الليل

كعاشق يشق الأسوار

ويغادرها بغلَس

 

تتنعم ... تتعطر ... وتنتظر

غدا سيتعتق

بلهاثها سيسكر

مع لبلاب شرفتها يتسلق

على صورتها

على ابتسامتها الصماء

يجرّ ذيل ثوبها الأبيض

يمزقه شرائط يلحَفُ بها الجدار

 

في العتمة الباردة

علّ من شرارة

تُوقدُ نارا

تنير روحها

أو تصطلي

تحتكُ بالعاشق

مطرز ومرصع ومشغول من ..........

بل إنه الحرمان

 

أمي أرجعيني

أغفو في خزانتي

أختبئُ من خيالي

أتكور

ألامسُ بأصابع قدمي جبيني

أتنفسُ لون َ فساتيني

رائحة َ الخشب العتيق

ألف ذراعيّ حولي

أحاول أن أنسى

أتوسل أن أنسى

أني الآن هنا

 

خاص بالمثقف

..................................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (عدد خاص: ملف: المثقف .. خمس سنوات من العطاء والازدهار: 6 / 6 / 2011)