 مناسبات المثقف

المثقف عشر أعوام من التألق

ali zagheeniالصحافة الالكترونية رغم انها لا تزال حديثة العهد الا ان لها تاثير كبير على الصحافة بشكل كبير وبرهنت على انها تستطيع ان تستقطب الجميع وتدخل في كل بيت من خلال تاثيرها الواضح على المثقفين ولا سيما الصحفيين ومن له القابلية على الكتابة والابداع في المقالات والنصوص الادبية وغيرها .

ومن هنا برزت للساحة صحف ومؤسسات ومواقع الكترونية كان لها التاثير الكبير في استقطاب العديد من الطاقات الابداعية بعد ان ظلمتهم او غيبتهم الصحف الورقية لأسباب عديدة. وهنا كان لهذه المواقع بعد انتشار الانترنت بشكل واسع الشأن الكبير في احتضان هكذا طاقات ابداعية ومن هذه المواقع الالكترونية مؤسسة المثقف التي طالما غمرتنا بمحبتها وعطاءها الثر من خلال ما قدمته وتقدمه من ابداع ومبدعين خلال السنوات العشر المنصرمة من تاريخها من خلالها سطع نجم العديد من الكتاب الذين رفدوا الساحة الثقافية بغزارة ابداعهم و تعلمنا منهم الكثير و كذلك برزت طاقات ابداعية كبيرة اثبتت حضورها رغم ازدحام الساحة الثقافية بكتاب وشعراء كبار تعرفنا على الكثير منهم سواء من خلال الموقع او على ارض الواقع وهذا ما يجب ان تعمل عليه مؤسسة عريقة مثل المثقف ان تخرج لارض الواقع من خلال اقامة الفعاليات والملتقيات الادبية ولا سيما ان لديها اعضاء كبار بارزون اصحاب خبرة طويلة في هذا المجال الابداعي .

كان لمؤسسة المثقف عدد من الفعاليات على ارض الواقع وكان لي الشرف الكبير بحضورها سواء خلال انتخاب هئية تدير المؤسسة في العراق او الفعاليات التي اقامتها في اتحاد الادباء وكرمت عدد من الاعضاء او الاحتفالية الاخيرة التي اقيمت على ارض معرض بغداد الدولي خلال معرض الكتاب الدولي وتم خلالها توقيع مجموعة من الكتب التي اصدرتها مؤسسة المثقف وتكريم عدد من المبدعين الذي كان لهم دور كبير في رفد المثقف بنتاجاتهم الأدبية والسياسية وغيرها .

الامر المهم الذي اود ان اشير اليه هنا في الذكرى العاشرة لانطلاقة المثقف هو دورها الكبير في تقديم الدعم للمبدعين من كتاب المثقف من خلال طبع كتبهم بالتعاون مع دار العارف للطباع والنشر وقد لاحظت ذلك من خلال الاشارة اليها في المثقف وكذلك من خلال مشاركة هذه الكتب في المعارض الدولية للكتاب التي تشارك بها دار العارف سواء داخل العراق او خارجه وهذا بكل تاكيد له الاثر الكبير في نشر الابداع والانجاز الادبي والثقافي والسياسي لمبدعي المثقف .

دأبت المثقف رغم انها تعمل من خارج الوطن على تقوية الروابط الاخوية بين الجميع من كتابها ومتابعيها داخل وخارج الوطن وكذلك نسجت علاقات طيبة بين المثقفين العراقيين والعرب وهذا جوهر الابداع الحقيقي وهذا يخلق انسجام ورابط اخوي بين الجميع يجعل من المثقف يشعر بروح محبة وانسجام اخوي وكذلك شعوره الكبير بوطنيته واخلاصه لوطنه من خلال ما يكتبه بهذه الظروف الصعبة والحرجة التي يمر بها الوطن .

هنا لابد من الاشارة ان مؤسسة عريقة مثل المثقف يجب ان يكون لها مكتب خاص في بغداد ينتخب مدير له واعضاء يديرون المكتب ومن خلال هذا المكتب يتم التعاون مع الجميع وعقد الاجتماعات الدورية واللقاءات والتحضير للفعاليات والانشطة التي تعمل المثقف على اقامتها، وكذلك يجب العمل على اصدار هوية خاصة بأعضاء المثقف تمنح مقابل ثمن للذين يرفدوا المثقف بمشاركاتهم بشروط تضعها المؤسسة وتخصص عضو للعمل عليها وتوزيعها .

واخيرا اود ان ان اتقدم بالتهاني والتبريكات للمؤسسة وللاستاذ ماجد الغرباوي وكادر المثقف في هيئة التحرير وكافة العاملين واعضاء المثقف في كل مكان بمناسبة الذكرى العاشرة لانطلاقها واتمنى لها الازدهار والتالق وان تبقى كلمتها حرة وحيادية بعيدا عن كل المسميات الطائفية .

 

علي الزاغيني

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر