 مناسبات المثقف

عشرة أعوام من الابداع.. المثقف تتسع في مدياتها لتستقبل فضاءات معرفية وفكرية جديدة

akeel alabodليس محوراً واحدا، هذا الذي  يستحق به الاحتفاء بناء على العشرة أعوام، اي ليس ممرا واحدا من ممرات الدخول الى فضاءات قصرها، الذي تراه كما أنفاسنا ما انفك نابضا في أروقة القلب، لعله يتنفس مثلنا بواطن كلمة، اوحكمة، اوربما تداعيات عصر من الجدير ان يحتفى به ابان احداث، لم يكن هكذا بساطها، أي ليس كما بناء على تلك الحقبة، اوتلك، من الزمان.

المثقف أرشيفها، مكتبة عامرة، ومتحف يجمع بين طياته تواريخ شخصيات يعرفها الجميع، كونهم كما إنجازاتهم وفنون إبداعاتهم، مكونات لم يحدها المكان.

الغرباوي، السماوي، الأسدي، مصدق الحبيب سليم الحسني، ناهيك عن رفوف اخرى، مسميات أنجبتها مساحات لا حدود لها من الابداع، عاملة التحرير ومهندسة هذه الواحة المزهوة بالعطاء، ابو شنب ميادة، واحدة من هذه المسميات.

لذلك اجلالا، العلم يرتدي حلة من الجمال جديدة، ليشاطرنا فرحة الانتماء.

واحة علماؤها، أبحاثهم كل يوم تحيط بها حلل وقلائد جديدة- بهجت عباس، ايات حبة،  كما غيرهم كنوز تتباهى بها تلك الفضاءات.

 

افراد أريج معارفهم، لم ينبت في عصر حل به الإنترنيت ضيف جديد، او وسيلة سريعة من وسائل الانتشار، كونهم  ليسوا على نمط هذه، اوتلك الحصيلة، من الأسطر  والبيانات.

 لذلك المثقف لم ترتبط بخطوات ماضيها وحاضرها  بهذا القدر، اوذاك، اي عبر هذا الحد من التاريخ، وذاك، كونها علاقتها حلقات، تعود جذور انتمائها الى بذرة سبقت هذا المد العامر بآليات الفكر والمعرفة.

 فالذين يتم أرشفة إبداعاتهم كل يوم، تعود رابطة  انتمائهم الى الحرف والقلم، قبل ان تطل المثقف علينا عبر هذه الشموع، كما ان ثقافة الضمير ورابطة الانتماء الى الوطن، يعود عصرها الى ذلك القرن من الوجع.  إذن هو اكبر من عشرة أعوام عمره هذا المهرجان.  

المثقف اختصرت الطريق الى قلوب هؤلاء الكبار، لتستضاء زواياها على مدى أزمنة حافلة بالمواظبة.

قبابها، منارات، يحتاج وصفها الى ممارسة متقنة في فن الرواية، لكي يؤدى حقها وفقا الى هذا النوع من الطقوس.

اليوم معنا، القصة، والشعر، والبحث العلمي، والدراسة الموسوعية، والفن، كما أيقونة الانتماء الى الوطن تعيش في وجداننا. 

العاملون اوجاعهم، رغم أعاصير الليل ودواماته، ما انفكوا على شاكلة بصمات بها يحمل عرش الحكمة  وتاج رفعتها المضيء.

 

عقيل العبود   

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر