اصدارات المثقف

إشكاليات التجديد لماجد الغرباوي.. إصدار جديد عن مؤسسة المثقف

صدر عن مؤسسة المثقف في سيدني – أستراليا، ودار العارف في بيروت – لبنان كتاب لماجد الغرباوي بعنوان:

إشكاليات التجديد.

 يقع الكتاب في 254 صفحة، بحلة جميلة وغلاف مشرق، وهو الطبعة الثالثة لكتاب إشكاليات التجديد الذي صدرت طبعته الأولى عام 2000 م، والثانية عام 2001م. وقد تميزت هذه الطبعة بإضافة نوعية ومقدمة مفصّلة، بعنوان: التجديد والفعل الحضاري.

 تناول المؤلف في كتابه موضوعات عدة، منها: إخفاقات الوعي في المرحلة الراهنة، الثقافة والتجديد، الكلام الجديد والمهام التاريخية، إشكالية الحوار مع الآخر المختلف، المجتمع المدني.. محاولة أولية لتبيئة المفهوم، المثقف في الدولة الإسلامية، الممنوع والممتنع في تفسير القرآن، التعديدة الدينية، إحياء الفكر الديني.. إشكالياته وتحدياته، الموقف من الاستبداديين الديني والسياسي. 

من أجواء الكتاب:

- إن تناسل المقدسات بطريقة غير منضبطة، تلبية لحاجات نفسية أو مصالح شخصية، عطّل - هو الآخر- ممارسة النقد، أساس التطور الحضاري والفكري، حتى تعذّر مساءلة أي ظاهرة سلبية، تجنباً لإثارة مشاعر العامة، واضطر من يروم التعبير عن قناعاته أن يلوذ بأقوال العلماء، أو يعتمد أسلوباً ملتوياً يتخلّص به من التهمة والريبة.

- ينبغي التوغّل في أعماق الوعي، بحثاً عن فضائه الذي تشكّل فيه، لاستنقاذه وتجديده، وعلينا مواصلة ضخ المجتمع بثقافة نقدية، تلاحق وعي الفرد، مخافة الإخفاق في إدراك الحقيقة، وبالتالي ينقض على وجوده بنفسه، ويتحول إلى كائن متلقٍ، يفسر الأشياء بطريقة تناغم وضعه النفسي والروحي، فتستريحا له، لكن على حساب مستقبله، ومستقبل الدين، الذي تتوقع الأمة أن يقدّم لها حلولاً لمشاكلها الحياتية.

- إن مسألة التمييز بين الإلهي والبشري، والمقدّس وغير المقدّس راهنا أكثر خطورة، وتحتاج إلى معالجة دقيقة، توقف الخلط المستمر بين الإلهي والبشري والمقدّس وغير المقدّس، وإلّا سيتراجع النمو المعرفي، وسندور في حلقة مغلقة لا تطل على الواقع، بل تقفز فوق مشكلاته وتحدياته.  وطالما تسببت هذه المسألة في خلق أجواء متشنجة، يتحول فيها الحوار إلى تراشق بالألفاظ، وتنقلب الفتاوى الشرعية إلى سيوف، يُقطع بها وتين الرأي الآخر.

- الأمة بحاجة إلى خطاب ثقافي، يطور وعيها إلى مستوى القبول بالرأي الآخر، والسماح بمراجعة الأفكار والمفاهيم.

-  إن اخفاق الوعي سيضع الأمة في زاوية التراجع الحضاري، واللجوء إلى حلول غير واقعية، أو الهروب عنها إلى عالم آخر، تتسلى به عن مشكلاتها الحقيقية، أو تنشغل عنها بأخرى، تنتمي إلى ظروف مغايرة لا تؤثر ايجاباً في حل أزماتها الراهنة. فالوعي هو عنصر الحياة في المجتمع، وأداة التغيير نحو مستقبل طموح. 

الكتاب سيكون متوفرا ضمن كتب مؤسسة المثقف في معرض بغداد الدولي للكتاب.

 ***

مؤسسة المثقف – قسم الكتاب

18 – 3 - 2017

 

في المثقف اليوم