شهادات ومذكرات

مئة عام على رحيله.. في ظلال زمن مارسيل بروست المستعاد

(إن اكثر الجنات حقيقة هي تلك التي فقدناها).. بروست

دائماً ما أجد احد الاصدقاء من المهتمين بالكتب يقول: لست مضطراً لأن اعكف على قراءة رواية تتكون من سبعة كتب، انه عمل متعب، واصحاب هذا الرأي يشيرون إلى رواية مارسيل بروست " البحث عن الزمن المفقود". وهي بالتاكيد أطول رواية على الإطلاق، تبلغ صفحاتها ضعف صفحات رواية تولستوي " الحرب والسلم "، من لديه الوقت لذلك ؟، هناك في عصرنا الحالي محاولة للكاتب النرويجي " كارل أوفه كناوسغارد" من خلال روايته " كفاحي " التي تقترب عدد صفحاتها من رواية مارسيل بروست، وكان كناوسغارد قد اعلن للقراء ان روايته ستتفوق على رواية بروست بعدد الصفحات لكنه استدرك قائلا: " اما الفن .. لا يجرؤ احد ان ينازل العبقري الفرنسي ".

في كتابه الممتع " كيف يمكن لبروست ان يغيّر حياتك ؟" – ترجمة يزن الحاج - يشير الفيلسوف البريطاني آلان دو بوتون إلى موقف مارسيل بروست من القراءة، فهو يقول لاندريه جيد:" أؤمن على عكس ما هو سائد بين مجايلينا، أن بامكان المرء ان يمتلك فكرة شديدة السمو عن الادب، وان يسخر ببراءة منه في الوقت نفسه".

عندما كان مارسيل بروست في الثامنة والعشرين من عمره، كانت حياته رتيبة، لم ينجز شيئا، يعيش في منزل عائلته، دائم المرض، كانت تزعجه محاولاته لكتابة رواية منذ اربعة اعوام، لا توجد اشارات انه سينجز شيئا مهما .. يعثر على كتاب للناقد الانكليزي جون رسكن المشهور بكتاباته عن فنون عصر النهضة، وستدفعه قراءة رسكن إلى تاجيل طموحاته في اكمال روايته، يقول في احدى رسائله ان قراءة رسكن ساهمت في:" استعادة الكون فجاة قيمة لا نهائية في نظري " ويعزو بروست الأمر الى ان جون رسكن كان عبقريا في تحويل انطباعاته الى كلمات، وسيساهم رسكن في جعل بروست اكثر حساسية مع الكلمات، ولهذا قرر صاحبنا ان يصبح باحثا متخصصا في اعمال رسكن، وبعد عام يتوفى رسكن فيقرر بروست ان ينشر مقالات عنه ويجمعها في كتاب "أيّام القراءة" ينشره عام 1905، . في بداية الكتاب يكتب بروست:" قد لا يكون في طفولتنا أيام عشناها بامتلاء،إلا تلك الايام التي اعتقدنا أننا تركناها دون ان نعيشها، تلك التي قضيناها برفقة كتاب مفضل " ويخبرنا من خلال كتابه أن القراءة لا تعني الهروب من الحياة التي تحيط بنا. كان بروست يتحين الفرص لكي ينزوي في ركن من المطبخ ممسكا كتابه بيده، يجد نفسه وسط الصحون وبالقرب من المدفأة، يشرع في القراءة. وفي الليل حين يصعد السلم إلى غرفته يستغرق في قراءته، وما ان ينتهي من الصفحة الأخيرة من الكتاب، حتى يجد نفسه يحاول ان يوقف السباق المحموم من الكلمات التي تدور في راسه:" لكي استرجع انفاسي، مع تنهيدة عميقة . وحينئذ، لكي اساعد الاضطراب الذي بقى ردحا طويلا مطلق العنان في داخلي " – ايام القراءة ترجمة زهرة مروة - . يقول بروست ان القراءة اتاحت له ان ان يعيد التفكير في كتابة روايته وساعدته ان يمتلك عقلا نقديا يكون قادرا على الوصول الى الحياة الداخلية للكلمات .

دائما يثار السؤال: من قرأ رواية البحث عن الزمن المفقود، والتي تحتوي على 500 شخصية رئيسية ومايقارب الثلاث الآف اسم علم؟ ظل القراء منذ وفاة كاتبها عام 1922 يبحثون عن اصولها وعلاقاتها والاماكن التي عاشت فيها ؟ ..صدرت الترجمة العربية للرواية باجزائها السبعة المرة الاولى في منتصف السبعينيات حيث قام بالترجمة المترجم السوري القدير الياس بديوي، الجزء الاول بعنوان " جانب منازل سوان " صدرعام 1977، الا ان المشروع توقف عند الجزء الرابع الذي صدر عام 1982، بعدها يعود المترجم في منتصف التسعينيات ليترجم الجزء الخامس، وبعد وفاته يكمل المترجم جمال شحيذ ترجمة الجزء السادس الذي صدر عام 2003، والسابع الذي صدر عام 2005 – اعادت دار الجمل طباعتها كاملة بترجمة الياس بديوي وجمال شحيذ - اتذكر ان جريدة اخبار الأدب المصرية أصدرت عددا خاصا احتفالاً بذكرى بروست والتقت بعدد من الكتاب لتسألهم من اكمل قراءة البحث عن الزمن المفقود، وكانت المفاجاة ان نجيب محفوظ وحده الذي اجاب بكلمة نعم فقد قرأ الرواية كاملة بنسختها الانكليزية، وكان ذلك في منتصف الخمسينيات حسب قوله .

ولد مارسيل بروست في العاشر من تموز عام 1871 الاب طبيب مشهور والام يهودية من عائلة ثرية كانت تهوى القراءة وزيارة المتاحف، تعرف من خلالها على كتابات سان سيمون وفلوبير وبودلير وديكنز، في التاسعة من عمره أصيب بمرض الربو الذي رافقه حتى اليوم الاخير من حياته، في مراهقته تعلق بعدد كبير من النساء، اصيب بانهيار عصبي بعد وفاة والدته وهو في الرابعة والثلاثين، عاش نصف حياته ممددا على السرير في غرفة اضيئت بمصباح اخضر اللون، وعزلت جدرانها بمادة تمنع وصول أصوات الخارج اليه، أدمن الوحدة والانعزال بناءً على وصايا أمه التي كانت تخاف عليه بشدة .

بعد واحدة من خلواته الليلية، جلس في غرفته يقرأ مرتجفاً من البرد،قدمت إليه امه فنجاناً من الشاي مع صحن من الكعك الذي ما أن وضع قطعة منه في فمه حتى غمره شعور بالنشوة، أغمض عينية ليسترجع ماضياً كان قد اعتقد لسنوات أنه دُفن بين رُكام الذاكرة. أعاده طعم الكعك إلى بيت عمته التي كانت تحضّر له كلّ صباح هذا النوع من الكعك مع كوب من الشاي. .ليتجه بعدها إلى مكتبه الخشبي يخرج الأوراق ليخط الجملة الأولى في روايته: " كثيرا ما أويت الى سريري وكانت عيناي احيانا حالما اطفيء شمعتي، تغتمضان بسرعة لاتدع لي متسع من الوقت اقول فيه أنني انام " . سيستغرق تاليف الرواية خمسة عشرعاما، اراد خلالها ان يؤكد وجهة نظر مفادها ان الحياة يعيشها الانسان وهو يتطلع إلى امام، لكنه يفهمها وهو ينظر إلى الوراء .وفي مرحلة من مراحل حياتنا، يكون ما هو وراءنا أكثر إثارة للاهتمام مما هو امامنا .في البحث عن الزمن الضائع يحاول بروست تذكر الماضي مع أمه، وأيام طفولته الأولى، حين كانت أمه أحياناً ترفض الصعود الى غرفته لتطبع قبلة على جبينه قبل ان ينام، أراد ان ينتشل الأيام الماضية من هوة النسيان .

رفضت دور النشر مخطوطة الجزء الأول من روايته، وتساءل الناشرين لماذا يحتاج الكاتب الى ثلاثين صفحة ليصف تقلّبه في فراشه قبل أن ينام. نشر بروست الرواية على حسابه لتصدر عن دار صغيرة . كان أندريه جيد رفض المخطوطة عندما قدمها بروست لدار غاليمار، لكنه اعتذر عن تصرفه الاحمق كما وصفه فيما بعد .

بدأ كتابة رائعته بعد جدال مع الناقد الشهير سانت بوف الذي كان يرى ان حياة الفنان تتحدد في أهمية عمله الادبي او الفني . كان بروست، رجل انعزالي جداً، كما يقول في العديد من رسائله، كرس معظم ساعات الاستيقاظ لعمله الروائي،، تحدث في الرسائل دون توقف، مثلما كان يتحدث في البيت مع مديرة منزله سيلين التي كان يتحدث معها وهو ممدد على السرير متكئا على وسادتين، بينما كانت تقف عند حافة السرير.

ظل يوصف بانه شهيد الجمال الذي ضحى بحياته من اجل ان يكمل روايته، حيث نقح اجزائها الأخيرة وهو على فراش المرض. لم يتنازل عن اوقات الكتابة من اجل اللقاء بشخص ما او مجاملة صديق، لأن ذلك كما يخبرنا في رسائله يشبه التضحية بالحقيقة لمصلحة الوهم، يكتب جان كوكتو الذي حضر وفاة بروست، وقرأ بعض من رسائله ان:" الاوراق التي سجل عليها بروست ملاحظاته وافكاره ورسائله تبدو لنا مثل ساعة تدق على الذاكرة ".

بصف النقاد رواية " البحث عن الزمن المفقود " بانها اشبه بسمفونية. المواضيع الرئيسية فيها - الحب والفن والوقت والذاكرة - منسقة بعناية وذكاء في جميع أنحاء الكتاب. تصف الصفحات الاولى، التي أطلق عليها بروست العرض، بطريقة دقيقة الهدف من البحث، وهو إيجاد إجابة لأسئلة الحياة الأساسية: من أنا؟ ماذا أفعل من هذه الحياة؟ كما يشير عنوان بروست، فإن الشخصية الرئيسية، المعروفة باسم الراوي أو مارسيل، تبحث عن هويتها الخاصة وعن معنى الحياة.

على مر السنين، نشرت العديد من الكتابات عن بروست وملحمته الروائية، وكان هناك الكيثر من القراء الذين يقولون إن بروست غير حياتهم من خلال منحهم طريقة جديدة إلى العالم، وجعل الرؤية الى الحياة واضحة، رؤية تجعلنا ندرك كيف نتفاعل مع الآخرين، مما يوضح لنا عدد المرات التي نخطئ فيها في افتراضاتنا الخاصة ومدى سهولة الحصول على وجهة نظر متحيزة تجاه شخص آخر. ولهذا يجد علم النفس شخصيات بروست غنية ومعقدة وهي مخلوقات ذات "تنوع غير محدود". يكتب الناقد الشهير جورج ستاينر وهو يضع مارسيل بروست في الطبقة العليا من الكتاب: "كان بروست الرجل الذي علق القمر من أجلي. إنه مع شكسبير استطاع امتلاك موهبة متنوعة.عندما تقرأ بروست، لبقية حياتك، يصبح جزء منك،بالطريقة التي يعتبر بها شكسبير جزءا منك.لا أريد المبالغة، لكنني أشعر حقًا أنه الكاتب العظيم في القرن العشرين "- في قلعة ذي اللحية الزرقاء ترجمة الحسين سحبان - .

عندما يسالني قراء شباب عن خوفهم الاقتراب من البحث عن الزمن المفقود، اقول لهم دائما: على الرغم من أن رواية بروست تتطلب قارئا يقظا، إلا انها ليست صعبة أبدا. وعلى الرغم من طولها وتعقيدها، سيجد القارئ ان الوصول الى معانيها سهل جدا. وصف فلاديمير نابوكوف، الذي اعتبرها أفضل رواية في عصرها، موضوعاتها الرئيسية وأسلوبها قائلا: "تحويل الإحساس إلى عاطفة، وجذر ومد الذاكرة، وموجات من العواطف مثل الرغبة والغيرة والنشوة الفنية. "هذه هي مادة هذا العمل الهائل والشفاف والخفيف بشكل فريد."

النصوص العظيمة هي تلك التي تتطلب قارئا محبا يجد نفسه في قلب الحدث. في حالة بروست، وبسبب السرد الحميم والجذاب، يصبح القارئ رفيقا للبطل وهو يسعى لاكتشاف حقيقة الحالة الإنسانية. ومن أجل اكتشاف حقيقة تجربتنا الانسانية يستخدم بروست ادواته الادبية الاستثنائية في الملاحظة والتحليل. رأى جوزيف كونراد في عمل بروست مفتاح عبقريته: "عمل بروست هو فن عظيم يعتمد على التحليل. لا أعتقد أنه يوجد في جميع الأدبيات الإبداعية مثال على قوة التحليل مثل هذا "..بعد ان انتهيت من قراءة "البحث عن الزمن المفقود اكتشفت ان رواية مارسيل بروست قد صهرت كل الروايات التي قبلها، بل صهرت الروايات التي قرأتها، وظل صوت مارسيل بروست واضحا وهو يطالبني بان اكون ما انا عليه .

بفضل قطع البسكويت، عشنا مع البحث عن الزمن المفقود لحظات اطلق عليها وصف " اللحظة البروستية " لحظة تذكر مفاجئ وحاد، لا إرادي، ينبثق فيها الماضي منطلقا من رائحة او طعم . ومن خلال هذه اللحظة يعلمنا بروست ان الحياة ليست بالضرورة خاملة او خالية من الاثارة، كل ما في الامر اننا ننسى ان ننظر اليها بالطريقة الواجبة " ننسى كيف هو الاحساس بان نكون احياء " . ان لحظة الشاي يجعلها بروست لحظة محورية في الرواية لانها تبين مل ما يريد ان يقوله في الرواية عن تقدير الحياة بقوة . انه يريد ان يشير الى السبب الذي يجعلنا ان نحكم على الحياة احكاما خاطئة، احكاما لا تنطلق من الحياة نفسها، بل تنطلق من تصورات ليسبها شيء من الحياة .

بالنسبة لي كقارئ كانت قراءة بروست لأول نوع من انواع التحدي، فكرت في مرات كثيرة التخلي عن قراءة " البحث عن الزمن المفقود"، اعتقدت أنه بإمكاني قراءة الكثير من الكتب الأقصر والأكثر إمتاعا في الوقت الذي اقضيه مع هذه الرواية الطويلة، وكنت أسأل نفسي باستمرار: ما الهدف من كل هذا؟ وكان هذا السؤال يرافق بروست اثناء كتابة الرواية حيث كرس رسائل لا نهاية لها والعديد من المقابلات الصحفية لدحض منتقديه وشرح الحلقات التي ما زالت قادمة .

نحتفظ لمارسيل بروست بصورة المريض الذي نادرا ما يغادر الفراش، لكن سيرة حياته تقول انه برغم معاناته كان يذهب بانتظام لحضور الحفلانت الموسيقية ومعارض الرسم . حصل بروست على شهادة جامعية من السوربون حيث درس الادب والفلسفة، كان يجد متعة في محاضرات الطبيب النفسي والفيلسوف الفرنسي المنسي فيكتور إيجر عن فلسفة سقراط، وقرأ مؤلفات ديكارت وفلسفة هيغل، كما كان مهتما بالتعرف على مفاهيم الايمان بالروح الانسانية عند كانط، وكان يقضي ساعات في قراءة كتب هنري برغسون وقد وجدت في مكتبته نسخة من كتاب برغسون " المادة والذاكرة " عليها هوامش وملاحظات.كان بروست قد استطاع من خلال روايته ان يحقق رغبة برغسون ان نعطي للاشياء بعدا جديدا حيث تمنى برغسون وصول فن " يوسع إدراكنا ليس للمساحة بل نحو العمق، دون ان نعزل الحاضر عن الماضي الذي يحمله معه " .

في واحدة من رسائله يكتب بروست ان ما اراد ان يقوم به في " البحث عن الزمن المفقود " يشبه بما اراد ان يفعله انشتاين، فهو حسب قوله اراد ان يعتمد على فضائل العلم في دقة اللملاحظة والامانة في تناول الحقائق، والاصرار على اكتشاف بعض القوانين العامة، ولعل اول الثيمات التي اراد ان يقدمها في روايته هي ثيمة الزمن، فقد كان بروست مسكونا بهاجس زوال اللحظات المؤقتة، وبحالة التغيير الدائمة لكل شيء من حولنا، وبالتغييرات التي يحدثها الزمن في اجسادنا وعقولنا . ان كل البشر سواء قبلوا هذه الحقيقة او انكروها، منغمسون في الزمن، وحياتهم عبارة عن معركة مع الزمن، ولهذا اراد بروست .أراد بروست أولاً وقبل كل شيء أن نكون ممتنين لظروفنا الأولية في الحياة. لقد أراد منا ألا نيأس مما هي عليه حياتنا، بل بالأحرى، أن نشعر بالتقدير لما لدينا.الملاحظة الثانية المهمة التي يقدمها بروست هي أن الامتنان للذات أو حب الذات لانه مهم للغاية حيث يشعرنا ا بالأمان. في الرواية، يقضي البطل الكثير من الوقت في مطاردة امرأة " خفقان القلب في الحب هو كل ما يريد بطل الرواية أن يعيش من أجله " .يجب أن نكمل أنفسنا من خلال حبنا لذاتنا. يجب أن نقبل أنفسنا تماما كما نحن. الملاحظة الأخيرة المهمة حول الحياة التي قدمها بروست هي أنه يمكن الاستمتاع بالحياة على أكمل وجه إذا كنا ممتنين لكل لحظة كما هي.

في مساء السابع من تشرين الثاني عام 1922 قال مارسيل بروست لأحد اصدقائه إنه إذا عاش هذه الليلة فإنه سيثبت للأطباء انه أقوى منهم، ومن بين هؤلاء الأطباء كان أخوه روبرت الذي توسل لمارسيل من أجل ان يعالج في عيادة طبية، ما حدا بمارسيل منعه من دخول البيت . فقد كان بروست يتشاءم من عيادات الأطباء، فهو يتذكر أن أمه أخبرته انها كادت تموت عند ولادته، كان فرانسوا مورياك قد أجبره على تناول الطعام بصعوبة فيما بروست يقول لضيفه: "لا تتصور كم كنت قريبا من الموت ." قال لمربيته: حان الوقت "لمناداة الأطباء"، كان يهمس بصوت مضطرب:أمي، ثم دخل في حالة غيبوبة .. يسرع أصدقاؤه إليه فيجدوه هادئا فاتحاً عينيه ممسكاً بيد شقيقه الذي طالما تحدث معه عن الماضي، عن أبيه عن أصدقائهما القدماء .. لم يستمر طويلاً في تذكر الزمن،فقد كان شبح الموت أقرب إليه ليغادر الحياة في صباح الثامن عشر من تشرين الثاني عام 1922 .

***

علي حسين

....................

* بمناسبة مرور مئة عام على رحيله وضعت بلدية باريس هذه اللوحة امام المبنى الذي كان يسكن فيه بروست .

 

في المثقف اليوم