نصوص أدبية

أصفق لهبل جديد

أوقدها غليونك الغرير

كأسك..

أخر جنرال على المائدة

يستنطق بالعويل..

خوذ البيادق فوق "منضدة الرمل"

هي كل ما تبقى لجعبة ملأى 

بالخرائط والطبول..

تعزف السلام برحيل السلام

كنت منهمكا باحتلال المقاعد

ومبهورا بالجراد..

كيف يضاجع الحمامات في الأثير

وهنَّ بنات أديرة وبيوت..!!

والأذن لم يصدر من حاجب أو عقال

وعلى ذمة الخيام أبرقت للسماء..

إحتجاج الزواجل وأججت الحوار

وحين نضبت من جيوبك الذخيرة

أثرت السقوط بطائرة ورقية

ورحت تشاطي الرمل فوق دجلة

والماء يسرّح شعر الخيل

ربَّ حاصب.. علمك الرماية

وأمتلكت بوصلة الجراح..

لكن "يسراك" أنقطعت

ولم تضمك لوحة الحرب الاراثيا..

لجرار فارغة وشموس..

تهاوى نميرها على السفوح

كان أحرى..

أن تمخر الليل بالشمال

الرجع خطيئة .. والنرد خداع

ومالك في الوعود غير الكلام

دعه دونك لتكترث الخطى

وتشيح عن وجهك الجياد

فروحك مترامية الرياح

وحلمك قصي الحدود

قد تعود بنادل جديد.

وتطفيء لهاثك بالذهب

لكن الجنائن ودعتك..

كصك غفران ضائع

والحسنات آمال في حقيبة..!!

صب رأس أبيك بواحدة لا تخطئ ..

ليعلو الغليون بأمرأة تقتفيك

في لذة مثلى

خذ قهوتها آثمة.. كأسير ذليل

فضحاياك أنت وكفى

لك المساء مائدة تعتمر المداخن

ووجهك بارح الأبواب..

تأمل في المسامير صدى الذئاب

وتلك جذوتك في الأصفار..

كرقيم يتسول في الحانات..

يعزف للنائمين.. ليحلموا

بنبؤة الغجر

أو بخرزة تسكر الدراويش

فالدفوف .. خمرة العقول

والكؤوس مخدشة

كجزار..

أهاب فيك طبلاً  من شاة ؟!

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1297 الاثنين 25/01/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم