نصوص أدبية

الهروبُ إلى الحنينِ

لماذا تجمعينَ في قلبكِ هذي الأمورْ ؟

وتريدينَ مني حملها

كطيفٍ لا يحبُ الظهورْ .

يمزقُ بالفراغِ اللعينِ

قلبي الكسيرْ .

حينَ اختلفنا، وابتعدنا

وكانَ نصيبي الشوقُ

والحنانُ الكبيرْ.

فلماذا تعلنينَ الخروجَ

إني قبلتُ بقمعكِ الصغيرْ .

*    *     *     *

تغيبينَ في صورةٍ

باطنها الحبٌ المسيطرُ

كاسرُ القلبِ، خالدُ العمرِ

ودائمُ الحياةِ البيضاءْ .

كنبيٍ مختارٍ على وجهِ السرعةِ

لتلبيةِ رغبةِ النساءْ .

هل تذكريني خفقةُ القلبِ ؟

تسريحةُ الفرحِ عندَ اللقاءْ.

وبريقُ النورِ الخافتِ

يتراءى من بعيدٍ

في لحظةِ المساءْ .

*    *     *     *

يعاتبني عطركِ الذي

يبعثُ في جسدي من حينٍ إلى حينْ .

ويأخذني مسرعاً

للخروجِ إلى مكانِ اللقاءِ الأولِ

إلى ذاكَ العرينْ .

فيباغتني بالسؤالِ

حينَ يجفٌ اللعابُ في فمي

وينحبسُ الدمُ في عروقي

وشيءٌ غريبٌ

يشدني من أقصى اليمينْ .

ويحملني إليهِ في نزقٍ

لأرى صورةَ وجهكِ الحزينْ .

يومَ جئتِ إليٌ هاربةً

من جحيمِ أبيكِ اللعينْ .

 

عزيز العرباوي

كاتب

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1073  الثلاثاء 09/06/2009)

 

 

في نصوص اليوم