نصوص أدبية

مقاعد شاغرة مع ألدنيا وأخرى من ألآخرة

 وقادني إليه عقلي كما سمعي وبصري،

ولهذا صار لزاماً علي أن أعلم من أنا، وإلى أين ؟

 

كيفيتي هو ما أراه في أعمق مداركي،

لا ما أراه في هذا ألحيز، ألذي يُنظَر فيه نحوي،

ليقرر ما أريد،

ألمطلب هو ما أريد أنا، لا كما يريد هؤلاء،

ألمطلب هو هذا ألذي لا أريد أن أراه ؛

هذا ألذي يومياً يستفزني بضحكة ماكرة، وإرادة ماكرة، وحكاية ماكرة،

لإرى كل شيء بلا وطن، بلا برلمان،

 ولإنصت بخشوع  تام إلى آهات أولئك،

ألذين ينتظرون معنى ألدموع،

تــــرى !

أما آن لهذه ألدموع أن تأخذ طريقها إلى التمرد،

أما آن للطيبين أن يلعنوا تلك المغارات،

إيه أيتها ألبطون ألمعلبة ببروتوكولات،

هذا ألنفاق ألذي،

يبحث كل يوم عن  نصابات جديدة ومحاصصات جديدة  وفيدراليات جديدة،

 وبجانب الفقر يزرع كل يوم كروشاً جديدة،

أروقتها لا تساوي إلا مربعات،

تلك (ألأنا) .

 

 إيه أيها (المنافقون) ؛

الصورة التي تصنعون هي نفسها،

تصرخ فيكم،

تنظر نحوكم هكذا ....

 

ترسم لكم أحداث مسرحية جديدة،  

ربما لطفل بائس أولبائع سيجائر طاعن في السن ينتظر إستكانة شاي مدفوعة .

أوربما لرحلة حمار تجره عربه  بائسة،

لتستريح خطاه، عند مقاهي ألمتعبين،

 

إذن، أيها ألفقر،

أيها ألنسغ ألمحمول عند بقاع هذه الأرض،

سر بهذه ألأحزان وانظر هناك نحو تلك ألزاويا المقفلة،

هنالك، ستسمع بصمات طفل يموت بلا أب، بلا أم، بلا بيت، بلا أخوان،

ستسمع حكاية بيت ينام بلا جدران . 

 

هنالك فقط ستعرف أن ألضمير سيرسم أرواحاً بلا وطن،

هنالك ربما ستكتب قصيدة جديدة،

هنالك ربما  سوف تبكي بلا إنقطاع،

 ويوم إنقطاع أنفاسك،سيرافقك  الموت، وسيعلن الآخرون ألعزاء بحقك .    

ترى أيقدر هذا الوطن ان يمنح  العزاء حق ألجبروت؟

  

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1073  الثلاثاء 09/06/2009)

 

 

في نصوص اليوم