نصوص أدبية

هل أنتَ الصَّـامتُ شيطنة ًوالمتطلـِّعُ؟

أم الغاباتُ سفرٌ لظلـِّكَ

وحكاية ُالنار للـَّهبِ؟

حديقة ٌمن عابرينَ تمايلتْ ظلالـُها

وبصمة ُالسَّاهرينَ أعشاشٌ

طليقة ٌنبضاتُها

هي بين الغصونِ زُغـْبٌ

وشُربة ٌمن قمر.

 

أتحتسي الماءَ المذهَّبَ

أم تـُعلـِّمُهُ قفزَ الصخور

وتطاردُ قـُبلتـَهُ

كيف تنسابُ بروحكَ حارةً

سخيـَّة ً تتجمـَّعُ،

 

في وجهكَ بيتٌ يحبـُّهُ اللهُ

فَسِرْ

أعناقُ الفضاءِ ممدَّدةُ

لا تـَخـَفْ تشابكَها

أنتَ طفلـُها وخليلـُها

عنصرُها الأخضرُ

ما بعدَ برِّها والمـُرتـَقـَب.

 615-wafaa

أيـُّها الصَّافنُ شيطنة ً

الهاربُ بنفسِكَ إليكَ

هل هذتِ البيوتُ حين تركتـَها؟

أتـُراها انتبهتْ أنـَّها وحدُها؟

غرفتـُكَ التي جنـَّتْ جـُدُرُها

ابتسمتْ

وأنتَ تحكـٌّها برأس ِالقلمِ

ربـَّما اختنق السرير بضياعهِ

أو كمَّمَ صوتـَهُ البردُ

أنت كلُّ ُعائلتهِ

أظـِّنــُّهُ خاصَمَ أعزلَ السؤال

وتكاثرَ أسئلة ً:

صبحُهُ

عصرُهُ

ليلـُهُ

كلُّ اليومِ

أمس ِ

أين اختبأ؟.

 

قبلُ أمس ِ

               قَــَـبلـُهُ

مـَنْ أمـّهُ؟

هل السُّقوفُ أخوتـُهُ؟

لعلـَّني أجيئـُها تجيئـُني

نجيئـُكَ بدءَ نهر مخالف ٍطبيعتـَهُ

شاءتْ فاتحتـُهُ

أن تجري متصاعدةً

وعلى غـُرَّة السماء ترسمُ  خصراً

كما أنتَ الآن يقولُ للقمم العاريات:

تروَّضي أو ائلفي وجهَ المطر.

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1358 الاحد 28/03/2010)

 

 

في نصوص اليوم