نصوص أدبية

مدارج المتاهة

كانت همومك

تشع بدايات

لا أول لها ولا آخر

وحين ارتميت في حضرة الحادثات

استيقظت مرعوبا

 

وبيدك مسبحة وصولجان وقلم مكسور .

ثمة صوت ينادي من وراء الغمام

هي ذي اللعبة

لعبة الافتراء

وهديل الحمام

وسوط الازدراء

لعبة المغزى

والمعنى والمبنى

التمرق مثل شهاب ثاقب .

قم  أيها المسمّر

في طيات القهر

والدهر

فالشياطين أمسكت عصا المستحيل

وكرة من حديد

ساحقة كل آت

فأين المفر ؟

بعد خمسين

ها أنت أمام جسد خوار

يتخطى الرقاب

ويلعن مضرب الوقت

حيث عقارب الساعة مسجونة

والزمن مصاب بداء الصفراء

والمدينة اعتلاها الصدأ

وتثاءب الجوع على أرصفتها.

ما بين الـ قبل

والـ بعد

لا ينبلج صبح

وها أنت تتوسد الأرصفة

والظلال السود

وتبحث في صدى الخطوات

أيامك مسدولة الستارة

وسيفك من خشب

وها انك تحشو مسدسك بالدمع

تخطو وئيدا

مرتديا أسمالا بيض

منسوجة من خيوط المتاهة !!

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1375 الخميس 15/04/2010)

 

 

في نصوص اليوم