نصوص أدبية

قصائدُ قصيرة ٌ

وينشرُ بجبروتهِ خوفاً في خلايا الزمانْ .

على أرضٍ صاغرةٍ باعدتْ فرحها

فانقلبَ حزناً يناشدُ أهلها في قوةٍ

فوقَ سقفٍ تحطمَ عن كاملهِ سراباً

يبحثُ عن ملجإٍ في باقي الأكوانْ .

وينتحلُ صفاتٍ منْ عظمتهِ

على أملِ بقاءِ بني الإنسانْ .

 

* هروبٌ:

كيف تكونُ في فرحةٍ عندليباً مغرداً

يسكنُ تاجَ الأشجارْ .

وبلبلاً في غنائهِ يواري ما خربَ من الثمارْ .

كيفَ تعيشُ سنواتِ العمرِ تعانقُ لونَ

تلكَ الأزهارْ .

وتغازلُ بياضَ الأقمارْ .

وحين يأتي من ظلامِ البحارِ ذاكَ الدمارْ .

ثمٌ يقبلُ عهدُ القتلِ من جديدٍ

وتفرغُ الأرضُ من أحلامها

تكونُ أنتَ في رمشةِ عينٍ

قدِ ابتعدتَ عناٌ مرعوباً

ملايينَ الأمتارْ .

 

* الوطــــــــــن :

وطني القاصرُ

لمْ يعدْ كياناً يمثلُ رغباتِ البقاءْ .

كانَ سياجاً في غابةِ الأرضِِ

وصرحاً من الحبٌِ في قلوبِ النساءْ .

وصارَ اعتباراً من هذا اليومِ

خراباً يجسدُ موتَ الرجالِ

الذينَ تناسوا مقوماتِ البناءْ .

 

* ظلٌ الشرفِ:

كان حولي كالظلِ أعيتهُ الحياةُ

ولمْ يعدْ يأتي إلى ذاكَ المكانِ كما كانْ .

والسببُ واضحٌ :

لقدْ كانَ لهُ شرفٌ يعتزٌ بهِ

وقلباً يصطادُ بهِ

ثم باعتهُ الدنيا بالمجانْ .

وانقلبَ الحب عندهُ إلى أحزانْ .

 

عزيز العرباوي

كاتب

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1078  الاحد  14/06/2009)

 

 

في نصوص اليوم