نصوص أدبية

ملحمة البحث (4)

شاهدتُكِ ليست سِدرة َالنبق أو حجراً من بغداد،،هل نسيتِ أن أصداءَ ألأعوام هيأت نفسها لتحلب شجر الخشخاش؟

 

دوري كما شئتِ بين النبوءات فلن تجدي غير قلم فحمي يرسم على جُدر الحوائط  ظلاً يستجير  فلا تقولي :خُيل إليّ.

أو تخيلتُ أطيافاً ممشوقة بين الظن الظنون.

  اكتمل النصاب .. لن تجدي في الكأس نجماً فاسكري ودوري، اثملي بكِ، توجَّهي أنَّا شئتِ، لن تُصبح الطرق أجنحة.. أجنحتُكِ أنتِ، وأنتِ المُطلقُ والسماء.

 

لا تثقي بالأعمدة... لها ذكرى المسيح وقيظ مالح، ولها من أردانه بعض دم.

ضلَّ حبرهم وقت استجاب لرغبة الليل، ألئكَ لن يكتبوكِ فكوني قطافكِ الدانية.

 

اخرجي من  بذرتكِ ساكنةً ... سكونكِ جميلٌ بذاته، تجمَّلي برائحتكِ المسك، خذي أشعتكِ الأنثوية واستشفي الطُهر منه، لن يبيعكُ العطارون فقواريرهم غير كافية لمسكِ أنثى.

اختلطي بالأكوان، أنتِ لستِ أنثى وجسد..الصوتُ بين شفتيكِ بدرٌ وهياكلهم الجوفاء تحلم به كي تكتنز.

 

كأنِّي خرجتُ بكِ توَّاً.. نعم أسرفتُ بكِ عشقاً وصرَّفتُ اسمكِ بأفعال الأمر نسجتُ من ساكنه عشاً وعصيانا على طبولهم . قلتُ: أخرجي من بذرتـَكِ الساكنة.. أعيدُها: أخرجي قوافل خلد ومقام.

أنتِ حاضر السؤال، اتكئي الآن أيتها الفاصلة... عمودهم مجزومٌ منصوبٌ على حجر. 

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1389 الخميس 29/04/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم