نصوص أدبية

ملحمة البحث (5)

 نزلتُ إلى عروقكِ حيث أرضك المزوَّدة بكينونة الأشياء،، كنتَ نصف أسطورة ونصف قنطرة.. عبرتُ إلى نصفك ماشية على نصفك، ناداني الإله فيك: تحت قدميكِ جنتي،،هلِّلي فقد بلَّلَ قدميك الفراتان.

 

  لهاتفكَ خرجتُ ببللي أتضوَّعُ،،، أستنشقُ صورَكَ والأخيلة... وجدتُ حرَّاساً خارج ألأرض، اقتدتُ نفسي بهيئتي الملطخة بالطمي،، مررتُ بالزقاق الضيِّق لأنتشلكَ وأطير.

 ...... فوجئتُ بأنني نسيت ثيابي بين يديّ نصفكَ ورئاب الجراح الخبيثة.

 

أوصلُ الكلامَ بمَن؟

والمسامير متحجَّبة حتى لا أعرف أي ملح في خبزي وكي ينهب عسلي ذباب النهار.

 

نظرتُ إلى قدميّ فلم أجد تحتهما وعدكَ لكن هلوسة التراب انغرست فيها وأكملت فصل المسامير.

 

عفوكَ... أليسُ الغصنُ من جنان الله؟ فلماذا أيها الوثني لا تقرأ فاتحتي؟

ليس تزلفاً...لكنني أريد أن أوصل الكلام.

 

أنا الآن أكثر يقيناً أن التي ولِدت من رحم سلسلة يهرسها سندان الكفن.

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1391 السبت 01/05/2010)

 

 

في نصوص اليوم