نصوص أدبية

مَراثي الحُبّ السّرْمَدِيّ

أزاهيرٌ وشُمُوس

شئ إسْمُهُ الأنْتِظار

وآخَرٌ إسْمُهُ الحُلُمْ

والقَلْبُ واحدٌ ..

 مَعْذِرَة ٌأيّتُها ألآلِهَهْ

أنّ الخَطايا حَوْلَنا جِرْذان

 

الأنْفِجار

في النّصْفِ الأوّلِ 

  مِنْ عام ِالشؤم

                        89

           إنفجَرَتْ أحْرُف مِنْ فَوْقي

                إنفجَرَتْ أحْرُف في كَفّي

بُرْكانٌ بَيْنْ ألأسْطُر

نيرانٌ صَفَعَتْ وجْهي

شظايا حُروفِ شَقّتْ قَلْبي

إنْطَلَقَتْ فيهِ عَميقا 

عَميقا عَميقا فيه تَغُور

مِنْ حَولي إنطفأ الكون

إنبَعَثتْ رائحَةُ المَوْت

دُخانٌ ومَقبرَةٌ وبخور

فَسَقَطْتُّ كالجمَلِ الَمنْحُور

مِنْ وَجَعي حين أفِقْت

كالفَحْمَةِ أبْصَرْتُ الشّمْس

ودُخانٌ أحْمَر في عيني

ذئابٌ تَلْعَقُ في جُرْحي

ونَشيجٌ مِنْ خَلْفِ القُضْبان

قَلَمٌ وعِدّةُ أوْراقٍ 

وبَحْرٌ يتلألأ مِنْ دَم ْ!

 

أُغْنية

أكْتُبُ عَنْ أمْسي قَصيدَة

وأكُتُبُ عَنْ يَوْمي أخْرى

أسْتَلْهِمُ آيات بَطَلٍ

بَيْنَ الماضي وَبَيْنَ الحاضِر

يَنْسِج ُللشّمْسِ ضِياءَ الفَجْر

 

حِكايَة

في هذا الزّمَنِ المُتْعَب

لاتَعْجَب ياولدي

فالرّأفَة ضَعْف

والصّدْقُ جُنون

لاتَعْجَبْ

لاتَعْجَبْ

لكِنَّ المُثُل أسْمى

 

البَحْرُ المُقَدّس

أتوحّدْ ..

أنّي ، وأنا 

وأقتَلِعُ الفاصِلَ مابين الأثنين

للسّلْمِ ساعَة صِفْر

للحُبِّ

الآمالُ ، الأحْلامُ ، الآلآمُ

تُصْبِحُ واحدة

واللغة ُوالأشْعاُر

في روحي أمَمٌ تَتَوَحَّدْ

 النّدّ بالنَدِّ

والضّدُّ بالضّد

مَنْ ماتَ ومَنْ يُولَدْ

والآلامُ

والفُقراءُ

والأحْرارُ

والثّوّارُ

مِنَ المَهْدِ الى اللحْد

أغُوُر عَميقاَ

عَميقاَ أُبْحِر

عُمْقَ النّفْس

لا أجِدُ غَيْرَ ذُنوبي

وعُيوني ، وبَعْضَ دُموع

وبقايا صُوَرٍ وقُلوب

أحْزانٌ بين ضلوعي

آلام ٌتَسْكُنُ روحي

حِيتانٌ تأكُلُ أحْلامي

لكِنّي أُبْحِرْ

أُبْحِرْ

أُبْحِرْ

وعلى شاطئ روحي يُولَدْ

في الكَوْنِ أوّلُ إنْسان

أسْجُدُ للرّب ِّ

لألهِ البَحْرِ .. للأنسان

ما أعْظَم هذا البَحْر

ما أقْدَسَهُ

ما أعْظَم هذا ألأنسان

 

الظّلُّ العالي والقُضْبان

ثَمّةَ ظِلُّ عالي

ثَمّة َإنْسان

يَنْطَلِقُ مِنْ بَيْنِ القُضْبان

نُورٌ شاحِب 

طَرَق َالبابَ عَلَيْنا

 هَهْ !!

مَنْ هذا الطّارِق؟

مَنْ هذا ..؟!

مَنْ هذا القادِمُ مِنْ عُمْقِ البَحْر؟

- أنّي حَميدْ

لأُضِيفَ الى القُصّةِ حَرْفاَ مَنْسيّا

وأرْسُمَ وَرْدَة

وأقبّل صوفيا (1)

وأقول سَلام ..

- .....

لا .. لا ..لا تُدْبِرْ

بالله عَلَيْكَ لا تَرْحَلْ

قَتَلَتْنا الوَحْشَةُ يا مَوْلاي

مِنْ دونِكَ لَمْ تَدُمْ البَسْمَهْ

ذِئابُ الظُلْمَةِ تأكُل فينا

كَيْفَ وِمنْ دونِكَ تَكْتَمِلُ الأمْسية ؟

كَيْفَ سَنَكْتِبُ عَنْكَ الأشْعار ؟

كَيْفَ نُغَذّيها الأصْرار ؟

نَحْنُ بلا قَمَرٍ

بلا فانوسٍ

بلا شَمْعَة

بلا ومْضَة مِنْ نور

أعطينا مِنْ هذا الضّوْء الشّاحِب فيك

قليلا .. قَليلا ، وتمهّل

أسْقينا مِنْ قَلْبِكَ  حُبّا

بالله عَلَيْكَ تمهّل

بالله عليك تمهّل

لاتَرْحَلَ عنّا بَعيداَ

 لاتَرْحَلْ

مَنْ يَطْرِق بابا مِنْ بَعْدِك

مَنْ نَنْتَظِرُ نَحْن ُغَيْرُك

طويلا .. طويلا يَنْتَظروك

الزّمَلاءُ ، الطّاوِلَةُ ، الأوْراق

القِصَص ُ، الأشْعارُ ، اللوْحات

صوفيا مازالت تنتظر ( بابا )

مازالَتْ تَنْتَظِرُ العيد

ما زالَتْ تَنْتَظِرُ هَدِيّتَها

لاتَرْحَلْ .. لاتَرْحَلْ

لِتَبْقى بَسْمَتُكَ تُداوينا

لِتَبْقى أنْفاسُك تناغينا

وستبقى روحَكَ فينا

 

مَرْثِيّةُ ألألَمُ السّيّابي

حين تَنْطوي الدّموع بالحَنين

والغُرْبَةُ بالضّياع

تخْضَوْضِرُالذّكْرَياتُ بالأنين

تَنْزِف ُالعيون

تَمْتَزِجُ الحُروفُ بالأيقاع

فيولَدُ القَصيد

بين الرياح والرّعود والمَطَر

(مَطَر

مَطَر

مَطَر

وكَمْ ذَرَفْنا لَيْلَة الرّحيل مِنْ دموع

ثم أعتللنا – خوف أن – نلام بالمطر ...

مَطَر

مَطَر)  (2)

 

الدكتور ابراهيم الخزعلي

[email protected]

                

.................................

(1) صوفيا : هي ابنة الشهيد حميد ناصر الجيلاوي

(2) مقطع من قصيدة أنشودة المطر ، للشاعر الكبير

بدر شاكر السيّاب

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1392 الاثنين 03/05/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم