نصوص أدبية

ملحمة البحث (7)

أضع الممحاة بين أصابعه،، لعلّه يمحو قليلاً من ذنوبنا،، تفز أنفاسه كعصافير حالمة بهواء نقي،،لكن المدينة تسقط على جسده مثل صفصاف يابس.

 

أخطوة عاشرة باتجاه الأمراء محاولة قتل  العدو الذي نما بداخلهم وأقتلعُ طحالبه،، أجد خنزيرا يرعى بحقل براعم  بيض.

 

أصرخ: ما أوضحكِ أيتها الوجوه وما أغبانا أصغينا إلى مزاياكِ الأوحال.

 

أخطو للمرة الألف... أين؟؟... لا أدري، إنه مجرد خطو مالح.

 

غابة نحن،، نحرق الأشجار ونذبح الطيور التي تركت  لأجسادنا أجنحتها.

 

 أتوسل أرضاً ، أية أرض ، فأجد الخارطة الكونية بحجم حصاة لا تجمع دفتراً فيه من حصة الإملاء بعض ذاكرة.

 

هل يكفي أن أطلق من منفاي أطفال الفراشات وأزيـَّنهم بإكليل سري المفقود لأقدمها هدية عيد ليسوا في حاجة إليه؟

 

كمثل أي مكان مرهق على كتفي، يحملني، أحمله، ونشبع أوجاعنا بالجفاف.

جمَّلنا الله بروحه وخنـِّا عهده......    

.......

أرى الآن طفلا يفرك عينيه ويلعب مع أصدقائه الجدد (الاضطراب، الخوف، الجوع، التشرُّد) فما أجمل صحبة المستقبل.

 

ارتجفتْ برداً،،،الطفلةُ بداخلي، وبكت على صغار الضفادع وقت التهمتها الأفاعي على ضفاف الأنهار.

ارتجفُ لكل صغير يُلتهم ولا يقوى الدفاع عن حلم بـِكر.

زاد ارتجافي وقت شاهدت المزابل تعجُّ بالأطفال .

 

كيف أخرج من صوتي، وأي صوت يكفيهم وهم يلطـِّخون أصابعهم النحيلة   بالنفايات.

 

كيف آخذ حقهم من ولائم الغواني والراقصات والمتطفلين على أرض الله؟ 

 

تهزُّني الكلمة الطفلة كمحمومة ترتعد بين أسطر الصحف، وأهذي هذيان الموجوعة من البيع .

 

أيها الأطفال في كل حياة..  ذنب مَن أنتم؟

لستم ذنب الطبيعة أو الله،، حاشاه من ذل عبده لكنه ذنب عبد ذليل.

 

ربَّاه ... تعرف أن التاريخ يمطر دماً فعلام تُصبغ سماءنا بكافر يحرثنا ويدوِّن

كم ضلع انكسر؟

 

أحبابك،، أحبابكَ قناديل ملائكتكَ المقربين،،خذهم إليك ولا تدعهم يرضعون حليب ال" ع...ر".

سأترك لك ربي مابين العين والراء لعلَّ رحمتك بطرفة رمشٍ تحفِّز النقاط على ثورة تحرق حرف الهاء.

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1399 الاثنين 10/05/2010)

 

 

في نصوص اليوم