نصوص أدبية

أحِبُّك ِ أكثرَ منك ِ

لا يفكّرُ بغير الحقائب ِ   

والترقـّـب ِ

 والإنتظار

 لا يستنسخُ غيرَ المنافي

والخسارات ِ

والأسئلة

يَحرُمُني النومَ

والموت َ 

  فأظَلّ أفتّـشُ عَنكِ

في روحي

وفي صَمت ِالعالم ِهذا

........................

........................

لا ألقى منك ِ غير بقايا

تشْخَصُ في الحُلم ارتعاشة

يا هالة َ القمر الهارب ِ

من ليلي ومدخنتي...

أحِبّكِ وأنت ِ

تعصرين غيماتـِك ِ

في دمي

أحِبّك ِ أكثرَ منك ِ

ولا أعيرُ اهتماما ً

   للخَريف الذي يَصْغـَرُني

أو للربيع الذي

يَطرُدُني

أحِبّك ِ

جمراً يتناسلُ في جسدي

وسأبقى المدمن َ عليك ِ

 مَهْما تعتصرُ السماءُ جنوني

واقترابي

وابتعادي

ومهما طأطأتُ رأسي

مِن أجلك ِ أعواما ً

تحت الغصون التي

ما عوّدَتني غيرَ الغرابة

فلقد أدْركتُ

بكلّ ظنوني وجراحي

بأنّي أتكاثرُ

على جسْمكِ دون حدود ٍ

أدركتُ   

 إنّ الشمسَ لا تسقط

الاّ في كفّ العميان ِ

و كنتُ أعرفُ

بأنّي الأعمى الأوّلُ

والأخيرُ

أزحفُ تحت شعاع النهدين ِ

 أرضعُ فاكهة َ الخلاصِ ببطء ٍ

ألعَبُ بالموتِ 

وأقبّلُ الله َ

وملائكتَه ُمرتجفاً

بِقلب ٍ يعزفني

بِناي ٍ مكسور ٍ

كنتُ أعرفُ

إنّ شياطين َ الشهوَة ِ

وضباع َ الليل ِ

   تُطاردُني ليل َنهار

حينها كنتُ أحِبّ ُ 

أن ْ أستعيرَك ِ من الزمان

كي أسكن َ خَصْرَك ِ

لِمُدّة ِعُمْرين ِ

 فالسرابُ محورُنا

والموت قصيرٌ جداً

لهذا الحبِّ

فسأبقى

أحْرُقُ النيران َ بدموعي

وأذيبُ الثلجَ

بالترقـّـبِ والإنتظار

وأظَلّ أحبّك ِ

أظَلّ ُ...

أحِبُّكِ أكثرَ مِنك ِ

 

[email protected]

  

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1404 السبت 15/05/2010)

 

 

في نصوص اليوم