نصوص أدبية

جمرة الفـروض / فائز الحداد

فلا تأثمي اعتذارا بعصمة الدمع

إستحاؤك خديج الأنامل فوق جسدي

وقلب الوسادة حجر ..!!

أخشى أن أرثيك بآخر رغوة لليل

وما برحت ، أختض رعشة من سوط بردك

وأهتز كجناح هارب ..

كلما يمر يمامك تحت غيمتي

وأفغر كالبيداء في استغاثة المطر

أمطري يا نظائر العقيق بانفعال خمرتي

ولك أن تفقهي الظمأ ، بالتماعة العيون

لتعرفي لوعتي !!

أشتهيك كنزعة الموت في خلوة الصلاة

فلي  قبلة  .. بشهوة السرِّ أضعتها

أعيديها لثغرك طفلة ، ضائعة الرشد

ولا تطلبي العذر من دمعة القتيل

وأنت ِ منكبة الجراح !!

من يعيد اعتبار نخلتي الساقطة

ودجلة تنزف بفراتي طريدة الضمائر ؟!

ألا يكفي السموات اعتذار البكاء ؟

يكفييييييييييييييييييي ..

فقد جف الأسف على وجنتي

وغادرت ثغرك يابساً

صرت في مساقط الرضاب

أبحث عن ثغر ، في قبل المجانين

فهل فاكهة الخصب ماتت بأرحام القوارير ؟

لعل في  أنوثتها .. تعزف النواقيس أغنيتي وأجدك وطنا  لا يؤمم الحب بالحروب ويعرف أن لي قبلة ، أكلتها المواعيد!!

فكوني امرأة تغرقني بعنفها ..

لا أن تبللني وتنام ..

إمرأة أنزلق على نهدها كقطرة الزيت

وحين ترعش ..

أذوب كالثلج على  ساحل جرفها

وتكاسرني بخمرتها..

فتسري ، كحمى الشتاء بأوصالي

إمرأة ..

دارعة بالليل كمخالب العيون ..

ضارية كذئبة حرب يخونها الجوع..

سلامها كشوك الحقول .. بالتماس الزهر

وردة  ، سرُّ بلاؤها العطر

ووديعة كيمامة المراقد ..

مهرها .. دمي في شقائق النعمان

وعشها ، كبغداد  بلا سقف ..

نوافذه الغصون !!

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1442 الثلاثاء 29/06/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم