نصوص أدبية

نصب الحرية والزعماء / صالح الطائي

وَعَلى (روكِ) الموتِ

وَحَشْرَجَةِ الشوقِ

وَفوق طبولِ (الهَجَعْ)*

وَعَلى جِلدِ الخوفِ

ها إنّي أرْقُصُ

 

أولادَ خُرافاتِ الجَشَعْ

ها إنّي أرْقُصُ ثأراً

     لِتأريخ ٍ يَرْفسُ

     بينَ أسْنانِ الشَرِكاتْ...

 

بالرأسِ

وبالقَدَمَينْ

وبِسكّينِ الروحِ

أرْسُمُ الرقْصَ...

 

بالنزْفِ المتواصِلِ

أرْسُمُ آخرَ تَكْعيبٍ

لِمليونِ قتيلْ

حتى يُتْعِبَني غَلَيانُ لُهاثي   

أعْثرُ بالحُبّ ثانية ً

يَسْتَوْلي الهَذيانُ

على جسدي

فَأَرى الكونَ

كلَّ الكونِ قِطعةَ ثلج ٍ

في كأسِكَ يا وَجَعي...

 

أولادَ خُرافاتِ الجَشَعْ

هذا هَيْكَلُكُمْ

يَتَمشّى  كسيحاً

بين القبورِ

وبينَ (بِنوكِ) الدماءْ

فَدَعوهُ يستريح قليلاً

كيْ تستريحَ أوهامي

فَلَها...

أكثرُ مِنْ خمسينَ عاماً

تركضُ في رأسي

ولا أعْرفُ

أينَ المرسى

وَالعالَمُ

قُطعانٌ وَوحوشْ

يتآكلُ بينهُما الحُبُّ

رغمَ كلِّ الشعاراتْ

فالفضيحة ُها هِيَ تَلمَعُ

في دمعاتِ الطفلِ الذي

يَبْحثُ عن رأسِ أخيه ِ

تحت نصْبِ الزعَماءِ

ونصْبِ الحُرّيّةِ

حيث الجرادُ يطوفُ

على (الدولارِ) مجنوناً

وَيُهَدّدُ كلَّ إنسانٍ

بالهجرةِ

والانقراضِ

أوْ الإنحرافْ

 

[email protected]

شاعر وفنان تشكيلي عراقي/امريكا

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*(الهجع) هي رقصة عراقية شعبية مشهورة

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1481 الاحد 08/08/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم