نصوص أدبية

أخر مريمات الله / فائز الحداد

وفضيض رحيق الشعر، نحلة يسألني ..

عن خليتي الداميه ؟

إنشدهتُ ..

متوفزا، مبحرا بالأتون !!

فتهجيت كالرسل ..

حروف إسمك الحسنى .. تعويذة

وخمرتي تتلظى أرقا بموقد أنفاسك ..

يا التي .. حين كحل فاؤك جفن فائي ..

تساقط رضابي جداولا، مصفقا لشجرة الكرم

مسبحا .. لإختمار مائك بقبلة مؤجلة ..

لم أدر القهوة تغار فمك المنزّل في أريج اللمى ..

وتكره بريق اللهاث بشفتي

لكنها .. خمرتي السماوية، يا شجرة البن

إمرأة .. قبّلـت بسحر المريمات بابي

فشرينتني كخيط قز بشيلتها..

وطرزتني أغانٍ لأمنيات المرافيء

صرت كالجنح الحالم بريح جذبها

أبتهل للضوء لتنالني نارها

نارها المصطفاة، لأبلغ شأوها ..

ولهيبها المجوسي، الذي بهيبته

ستهيل الجمر على جسدي جنات

تجري من تحتها القوارير

ستكبر لي بوحيها :

"حيا على فاكهتي "

وأسجد لها دون وضوء، بوذيا عنيد الرجاء !!

أأأأأأأأأأأأأأأه ..

كم شمعة، عشق ستولد من فنار وهجها ؟

كم شلال ستتلو في مساقط الحلمتين ؟

كم من تحوف اللوز، ستبّيض على شفرة الناب ..!؟ وكم مليون امرأة ستحشّد، في مذاهب السجال ..؟؟ الأن .. أعلنك عاصمتي العاصية على مغول الحب فخذي بيدي دون مقاصل النساء وامنحيني برتقالتك التي تغضب الفصول فالرجال حطابون مماليك، يا شجرتي البتول وأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأه، ثانية:

لك منك، وبك اليك .. وألي فيك

من نار لنار، ومن كور لكور

يا آنتي .. أنانا، أنا وأنت ِ ..

يا معسولة الدماء، يا لذيذة العطش

يا مغوليتي الهادئة ..

يا مليكة مماليكي، في وحشية الجمال

ياحقولي المقصية المنال ..

من أي ماء تتشربين بالشهد المعاند

ومن أي مسارب الحب هطلت بنبؤة الناهدات

العمر جزاني، بل جز سبيل خيطي

لطائرتك المحلقة.. ها أنا اعترف

وأنت تحلقين بنجمة الرمشين

 

نسيت حلمي عندك ليستوي،

فماؤك سبيله كأسي بألف فرات ونيل ..

وجدولي خمرة ثغرك، يا بتولة القبل 

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1483 الثلاثاء 10/08/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم