نصوص أدبية

زيز الحصاد

فوق أعالي الدوحٍ كالـــمـلـيـكٍ فــــــي أمـانٍ

مرتشفاً قـطرَ الندى   تصـدحُ باالألـــحانٍ

يا مـالـكاً كـلَّ الـذي   تـراهُ فـي الأطــيانٍ

وكلَّ ما تحملـــــه الأشـــجــارُ في الأغصانٍ

أنت لفـلاحٍ الـحقــــولٍ أصـــــــدقُ الـخــلانٍ

لا تعرفُ الأذى ولا   تسـعى إلى الطغيانٍ

أنت الذي تحظى بإكـبــــــارٍ بـني الإنـســانٍ

أيا نبيَّ الصيـفٍ في  رونـقـــك الـفــتّـانٍ

لقد هوتـك مُلْهٍمــــــاتُ الفـــــــنّ والـبـيـــانٍ

حتّى أبولّـو نفسُـــه   حَــفَـّك بالـحـــــنانٍ

قد انجلى عـــطــاؤُهُ  في لـحــنٍـكَ الرَّنّـانٍ

يا مـن تـعيش آمـــناً  مـن سطــوةٍ الزمانٍ

يا بارعاً ياابن الثرى      يا عـاشـقَ الأغاني

يامَنْ منَ الهمــومٍ لا       تشــقـى ولا تـعاني

كلاّ ولا تجري الدمــــاءُ فـيـــك كالإنـســـانٍ

توشكُ أن تكونَ من         آلــــهـةِ الـيـونــانٍ

 

* في مطلع عام 1990 وبينما كنت اطالع كتاباً للكاتب المريكي هنري ديفد ثورو،  لفتت انتباهي قصيدة جميلة بعنوان Cicada كتبها شاعر إغريقي قبل حوالي 2500 عام، وقد ترجمها ثورو شعراً إلى الإنجليزية شعراً. استهتوتني القصيدة فترجمتها إلى العربية شعراً.

 

وسيكادا هذا ما هو إلا الجدجد، أو زيز الحصاد. والجدجد حشرة طائرة أكبر من النحلة بقليل، ينشط ليلاً ويتغذى على أوراق النباتات.  

 

 

 

Cicada

Anacreon

(570 – 488 B.C.)

We pronounce thee happy, Cicada,

For on the tops of the trees,

Drinking a little dew,

Like any king thou singest,

For thine are they all,

Whatever thou seest in the fields,

And whatever the woods bear.

Thou art the friend of the husbandmen,

In no respect injuring any one;

And thou art honored among men,

Sweet prophet of summer.

The Muses love thee,

And Phoebus himself loves thee,

And has given thee a shrill song;

Age does not wrack thee,

Thou skilful, earthborn, song-loving,

Unsuffering, bloodless one;

Almost thou art like the gods.

 

ترجمة نزار سرطاوي

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1497 الخميس 26/08/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم