نصوص أدبية

سيدة اللون الأخضر

 تشردُ .. في وجه حبيب

 غاب .. في هوة أزمان سحيقة

.....

 

هي..

على موعد مع الأزل

تنتظرُ ولم تزل...

 تعجنُ الحناء...

ترسمُ خطوط يديها

تتخيلُ أن بعيدها سيأتي ذات مساء

.. مع قوافل الوجد

 

تتخيلُ أحيانا  أن في بلاد البرد

موسيقى وشرفة ...  وقمر

تجلسُ قبالة القمر

...تقرأ  قصائدا

غير أن  الأقمار في بلاد الجليد

..لا تأتي   بالعيد

 لاتنصت ولا تأبهه بالقصائد الحزينة

.....

تعودُ السيدة لحجرتها

 تربط ُخرقة خضراء في شباكها

علّه  يأتي

 مع تفتق الياسمين

و زفة نوروز لربيع العائدين

مع احتفاء الشناشيل بالزمان الهارب بين الدرابين

.....

 

سيدة اللون الأخضر

تشرد صوب زجاج الشباك البارد

يتسلل   ضوء بين وريقات الشجر

تنتفضُ من مقعدها...

ربما... يكون خيال غائبٍ

... قادمٌ من بعيد !

 

د هناء القاضي

2010-08-17

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1503 الاربعاء 01/09/2010)

 

 

في نصوص اليوم