نصوص أدبية

الطـــــريد / فائز الحداد

 

لأربعة فصول..

تلاحقني الدروب بنباح الخطى

أمضغ الساعات بهزائم غربتي،

وخلفي الوجوه  مدن .. ثكالى؟!

وبين أربعة جدران، تحاصرني الخيبات

وطنا مطاردا ..

ببزة شرطي، وخرائب ذكرى، وحكايا مارينز

مشنوقا، أتدلى حسرة على أربعة لي ..

تغادروا كأرياش اليمام المذبوح ..

من أمام شباك الله، والملائك نيام !!

قد أطرق باب الإله ..

بعطاء لقمة حب  .. أتعقبها

لأطير بأرجل الزواجل، خلف سراب الدعاء

أدعو : يارب ..

إلهمني كأس قبلة حياء .. من خدٍ حبيبتي الممتليء ذلك الأتمناه ُ فصولا .. كزكاة قارورة كريمة وجنبني خطيئة شفتي، في زلازل الكلام يامن .. يجل أحاجيه سكارى الضائعين !!

فتنسم أيها المغبر ّ بفأل الحبر ..

يراعك المزرق، نشيج الجرائد بأرصفة الجوعى تبخر لونه في سواد الصور،  وطرود السحرة وأنت تحمل نهارك أعمى بقبعة أسير عسى على بغل حرف تزورك الهباتُ أو يجود عليك خازن النار بزكاة قبلة شاردة فلا تأكل .. بل تآكل كجرفك الطعين فلك كلاب يأكلون الوجوه، ولهم فيروز قناديلك أعرف .. من أغمدني ليطلق النياب نحوي ذليل الخناجر ..

إمعة دروب "القرباط "، وسليل العطايا المنهوبة من فصلني على أربعة فصول بلا ماء لأربعة أيتام بلا أب لأربعة جدران .. بلا نافذة لأربعة  نساء .. بلا  "رابعة "

من يأسرني .. كذئب بلبوة

وعش بزوبعة، ووطن بمنفى

من خالني، بأربعة أرواح ..

أتكيء على شبحي، كأحدب التاريخ؟؟!

سأجرد الريح  عفتها ليرى ..

ضرير الضحكة  ثغري .. ممشوق الفطام

وما تبقى، آخر زقاق في التيه

أتسلحف نحوها كقط اقتناص ..

يعرف ما تأكل كلابهم المدللة

فوجهي هيكل صقر ..

جردته المدافن عن رؤى الألسن

بلا مدن ..

أحمل خيانات الرضاعة

وبلا بلاد ..

أسير في الزرائب بكفٍّ مقطوع

صاهلا .. واااااااا  حبيبتاه !؟

 

...................

القرباط : غجر البدو

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1508 الاثنين 06/09/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم