نصوص أدبية

دمعة على عرش / فائز الحداد

بقايا اجساد، تعرف ما بحقيبة (البابا)  من شهادات ختان،

لفرسان الذهب الاسود .. !!

وتخشى .. عمى الالوان في دمي

فأنا ممهور بارهاب الشعر

وعلى جبهة الشمس صليبي دليل ادانة ..؟!

         ********************

ما كان للنهر أن يجري بأرجل الماء،

وتعلو الارض خبزا،  لولا نصفي المراق في دم آدم ..؟؟ كان أهون، في" الحمل العاشر "، أن  أتسرب من رحم مريم، أو أموت وحيدا، بعزّة الذئب،  فما هكذا، تذل الصواهل في اسطبلات العرب، ويقتل الملوك  يا أخوة يوسف !!

 فكم أحتاج اسمك ..  يعرشني العواصم فاتحا، لاجوازا يسولني في دول الحارات؟!

فأنا .. منذ مهر صباي، أؤكد معناي .. بدمعتي الرافضة،  ودون دميتي أموت .. وعلى أصابع النار،  أقمت جنائني سأبكيها مثل صغير الاندلس،، سأبكيها،  يااا ..عبدالله  !!

فما سرّ جودك غير وجودك؟  وماسرّ غيابك في المعنى؟؟ كأن يعرب ..  ما أنجب بعدك .. غير بُعدك والمنفى فمتى نرفع علمك ، كما يرفع الآذان ..؟!

لتعود معلما للتاريخ .. تمسك بعصاك، وتقطر الفرات، على رؤوس الحجيج جدولا جدولا عد بالساسة الى رياض الاطفالا ..

وأقرأ على مسامعهم سورة (الاحزاب)، كي يتعلموا ابجدية الوطن سأبقى  ..أستجير بك، كهاجس الفروض  لحظة الموت وروحي تتقاطر على حدودك  حسرة .. يا أجل ما لله، على حدود الله، وأمنعها حصنا، في عزّة الخطايا ..

ياخطيئتي المثلى، وأخر ما للمريمات من صلبان !!

إستطل مئذنة  .. لترضع السماء حليب الارامل، عسى ..  أن يدرك الراكعون سورة (التوبة)،  واتعاضا .. يتبعنك  المحراب؟!

فأنت كوشم الصلاة على جبهتي .. يزداد اتقادا، كلما تدعكني الأرض، وأزداد سوادا كخرائب الغربان .. !!

ياااا ه ..  أكلُّ هذه الخرائب لي؟ جدران مجندة، وأزقة خراف، أنصاف ذوات .. وأرامل، أكلها لي، ولدجلة نعوش (ذوي القربى)  أشباح مدني المهاجرة،

  في الشوارع المكهربة، والجراح المعممة، والمنابر العمياء حسنات  ..  لا أحتاجها جنانها دون مياه للصرف، فلماذا يجري دمي، مسفوحا كزيت الرسم؟!!

وفي اختلاط الالوان .. ليس لي ملامح خارطة، أمسك بالحلاج رقيما أعمى، وأدور كفيفا ..

أبحث عن تاريخ غادرني، بلا رتاج !

.قلادة نار في طمث شهرزاد، وبقايا أزيز أرواح ..

تنشد في الشقائق دم الجلنار، وما من شيء يوجعني .. ألاك، كدمعة ملك على عرش  .. سفكتها بحسرة ملك مخلوع؟!

آآآآآآآآآآآآآآه .. ياعراق

اطلقها بحجم جرحك ، والذاكرة الذبيحة،

فاكتب مرثيتي في الودائع المؤجلة

 فلك زلزال،  لاتدركه الجثامين القادمة،  ولا قبعات من ضاعوا كبول الخيول، بلى : الحدائق من تؤجج الحروب ..

والا .. ما كان لرأسي تعويذة،  في " شموع الخضر " ، ولا ماء في دجلة.. أجل لا ماء !!

لكنها قارورتي البتول .. التي تجري من تحتها الحلمات سأبلغها رشد النهر، بجرار كهرمانة،  لتوضيء كرمة النهد وتلقي برؤوس الجراد في مجنة العنب ..

فلا رفعة للخيام، في شعائر العبيد، ولا جاه  لدلال النفط ، مادام دمنا .. ممنوع من الصرف .. ببنوك اعراب الجوار،  لقد بلغ البحر، عمامة النهر، وغدا (هولاكو) ..

سيد (الرسل) بسلم نوبل، والثواب لأمين العاصفة !!

فصفق للتلال المتناسلة ، واقفاص الحوار ..

ونم على ثواب العباءات،  وأجرك ذويك !!

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1518 الخميس 16/09/2010)

 

 

     

في نصوص اليوم