نصوص أدبية

ألمرأة المسدس / فائز الحداد

بزهرة سوداء، على مئذنة الفقد

لاتدعونني على صهوة الليل .. أعمى

فوجهي، خارطة ممزقة الرؤى،

وساريتي، عكاز ثمل، فوق قشرة موز

من سيقود اليَّ، على ذمة الهلاك ..

أنتِ، أم المنفى، أم معجم الشيوخ ؟

لافرق، لأسير حرب ٍ بلا مجد

ما كان ليكون ..

أكثر من هتاف .. لمنبر القبيلة

لا فرق .. فالعمامة إشارة خاطئة،

في العبور الى الله ؟!

والطبول .. من تخصب القنابل بعقول الموتى

لك الخيار، باختياري ..

وأنت ِ تدورين في فلكي كغيمة عارية

تبصمين بالندى، زهرة خجلة ..

أضاعت وجهها في سبخ الملح،

فتذكرت وجهي في مقاصد الشك ..

قذيقة .. " حسنة النوايا " ؟!!

هل كان شعرك ِ أبعد المسافات في دمي

وما أوشك الوصول لسنابل القرى ؟

فكلما أودعني سرّه، يطير في غرابة السؤال !

نعم .. أحببتك سادر الوهم ..

واصطفتني حروبك التترية مغوليا :

حين أظمأ، ألق جرح جوادي بشهوة ماجن ٍ

وبانكساري أقبلك .. أفعى

سأجتر مخارز الشك من خاصرة الحلم،

وأبتلع الصحارى صابرا، على غمامتك المراوغة دعيني . . أذبح يباب اليقين باختيار الندى كأوسع دمعة للسماء، في فراغ جرارنا يا امرأة، طرقتُ زمزمك للضوء وارتديك، بصدى بصيص الشاي، سأسخن بك ..

وأوزع الثلج على أنفاسنا الفاغرة

أعرف ما لك في مهابة الطوفان،

وجنحك من يخصبني بزغب الوعود

فلك، ما لك ..

بعد عشرين لاكت خاصرة الضوء

فانهمرت ِ، بما يدحض أناي ..

سابرة .. ما لسجاح في لذة العصيان !

لكنني، أخاف نازعك الرمادي، والجرح المخاتل وصاب الحيرة، فيما تختارين في سقاية الطقوس وما زال بيننا .. عمر، ولحظة، وحروف، وفراغات .. تنقط ألف دؤلي عنيد !!؟ خذيني إليك .. ولو قبلة حرب لسلام كاذب وقولي : هذا آخر هبة، لتتار الحب قبل أن تضعن الرعشة بريح الشماتة ويغادرني نهدك جريح الحليب !!

أنا كهاجس الصحراء ..

أحلم بالبحر، على ظهر ناقة خيمتها السماء لكن غمام الشمال تغشاني، دون رشد الرياح فأدرك التتر شعرك المنثور ..

وهوت ماشاتك عصافير قتيلة !؟

وأراك بمنفاي، فراشة يذبحها البرد

فتلوذ بزبابير الصفيح

لِمَ البرد تغشاك ِ، يا سليلة الحروب

وجراحي ساخنة بك، كدموع بغداد ؟

ومن .. سرق من معصمك أساور الشمس

وعلقني على تاجك رمحا ..

أتتار النفط، أم مغول العرب؟؟

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1523 الثلاثاء 21/09/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم