نصوص أدبية
أتوق عساك جازماً / فائز الحداد
أتوحم بليل وشفتين .
أسحابة ً كنت خلف لذة موجكِ،
أتقصّد عومك ِ .. لأندى ؟
أم هو تجنّحي نورسا خلف سرابك الماطر :
مواعيد جرس ٍ ، لا تألفه الحقول؟!
ما توجست جسدا.. وأنت ِ ترسمينني عارما،
في زقاقك المبتغى، بل.. توجست .
فلا زال شكي قاطع الخطى اليك ..
بأن البحر كأس ً خمرة ٍ خلف دمعتي،
يتهدج في عبراتي، آيات عشق تصوم ..
وأنت رمض الهواجس، أيتها البحرية !!
فكم أنتظرتك ..
سماء تبصمني على طابع الأرض،
لتنجب رسولا ، لا يكره الشعراء .
وكم، على كمُّـك ..
حلمت بمرضعة من وهب الصبايا..
تعلقني شمعة بحلمة ِ المزار !!
لأنني بعدد حليمات الرمل،
أحلم بنطفة أصبعك،
ترثني في فطرة السجود آيماً ،
وتحررني اليك ، فاغر الوجد، وتبللني .
قولي ..
هو الجنون.. وهذيان الحلم، وشفاعة اللون، وليس ما بيننا، غير لسعة توق مشاغبة .
قد لا أجيد الغزل لغزلك في سلسل السؤال،
وأستدرجك غواية ً ، ولا من جرأة تحيكني ..
شرنقة توت، لسريرك البارد ..
أو قبلة نار تهاجسك رئة الثقاب .
فكوني جمر متكئي.. بجموح عصاي ،
و تمردي بأقسى بطولة الطعن ،
لأناجز تفاحك بفاتحة الفاكهة ..
وأكرز الدعوات بإنتحار أصابعي .
لنصلي لأنانا القادمة ، وطفلة الوعد ،
أنت .. بعشر نساء ،
كي لا تـُمحي قبلتنا الكنائس.
وبقبلتين..
همّـزي عسى مضمومة :
أعلام جسدين ينتظران الفتح جزما !!
............................ الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1526 الجمعة 24/09/2010)