نصوص أدبية

كون الحافة / رياض عبد الواحد

استبعد كل ما هو مألوف

ومقبول

وأحول انتباهي

إلى كون مخبول

هكذا ينبني التوحد

ويتحول الحدس إلى معرفة

وتولد الإشارة .

إنها انعكاس اللحظة المارقة

التكشف حجم الدقة

وتقوض الادعاء .

هكذا ينبني التدفق

مثل قطة تطارد فأرا

في رقصة الحياة والموت

لعبة الفرار المقيت

والتطويق الفج

والزمكان المتغير

انه التشتت

دوامة البرك الساكنة

والمستنقعات الرثة

والدواجن السفيهة.

انه التشويش

اليخلق الارتجاج الروحي

حيث تولد الأشياء من جديد

ويعود السؤال القديم إلى الظهور

الدجاجة أم البيضة

أيهما من الآخر ؟

أيها التسلسل المقيت

لا ترمينا في شراك وشائجك

ولا تجعلنا نعيش وجودا عكسيا

فالراصد هو المرصود

والصائد هو المصيود

( والبقر قد تشابه علينا )

وأنا على يقين

إن الذي (شبكنا سيخلصنا)

( الذي شبكنا سيخلصنا )

لأن الأشياء تتحرك في زمن عكسي

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1533 السبت 02/10/2010)

 

في نصوص اليوم