نصوص أدبية

تراتيل من خارج الوقت / رياض عبد الواحد

ولحنا هده التعب

أنثر يائسا ورق السدر

على خيط اليأس

الممتد بين بؤبؤ العين

والحد النازف بين الجسد والرقبة

إنها الخشية

الاتقلب عليها معصوب العينين

لأدخل غرف التاريخ الموحش

لأتحسس النزوة المستديمة

وأتيقن من الخطيئة الأولى

وأفك كل الرموز والإشارات

الموغلة في عذاب الانسان

يأايتها النفس المتلاطمة الأمواج

التصفع الساحل دهرا بلا حدود

ياايتها النفس اللاحول....

إن النخلة عارية الجسد

والسدرة لم تعد طاهرة

(هل نبكي على التاريخ

أم نبكي من التاريخ )

ها إني احمل عبء الحقيقة

وأتطلع إلى قطع رؤوس

علامات الاستفهام

من اجل أن أغفو

على وسادة الوقت

من دون ضجيج

أو عويل

أو حتى ضحكة قد توغلت

إلى قهقهة

يأايتها النفس الأمارة بالالتياع

هاهي الريح الغربية الباردة

تطلق سراح الكوابيس

وتحرض الظلمة على البقاء طويلا

لكن أبواب السماء

مازلت مفتوحة

والنور آت لامحال

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1536 الثلاثاء 05/10/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم