نصوص أدبية

الخريف

خشخشة خفيفة من اللون الأصفر،

واللون البني وبعض ما تبقى

من أشياء خضراء اللون،

بين البني الضارب إلى الصفرة والمائل إلى الحمرة،

بخار أشبه بالسراب يزحف

بين الأوراق الذهبية القليلة في الأعلى،

يستلقي كما لو كان على دثار

من هذا العدد الكبير من الأشياء التي يتعذر تحريكه

على الأرض

وهي مذعنة لانفصالها

شيء من الإثارة هو فقط ما يتجاوزها

حيث الضباب يزداد كثافةً

مع أنفاس الأرض اللاهبة.

وفجأة يبدأ صفير بني ضارب إلى لرمادي

لطائر سمن

مجموعة متشابكة من أفكاري

تتداخل مع الاغصان

اللون الأصفر الذي يعود إلى نبتة الدبق

على الأغصان دائمة العُري

لشجرة بلوط،..

يا الله لا تدع ضوضاء

الربيع تحلّ،

حتى لا تتمكن صفاقة

الخضار الجديد من تعذيب

قشرة مشيمة الغصن

الغضة للبراعم

أو ربما نسأل: هل هناك فعلاً ما يستحق العناء

في أنّ تصبح كبرياء اللون الأخضر

مصدراً للعذاب الرقيقللآلاف من ظلال اللون البني؟

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1539 الجمعة 08/10/2010)

 

في نصوص اليوم