نصوص أدبية

كلماتٌ إليكَ / سوزان سامي جميل

أتعلم كم من البراعم تتفتح

 في ورود أنوثتي،

 وأنت تُطلُّ بشمس رجولتك

 على شتلات إشتياقي وسُهادي؟

أتدري كم مرّة

حلَّقتْ في سماء أحلامي

 فراشاتُ شوقي إليك؟

 ألم تبهرك بأجنحتها الملونة؟

ألم تشدّك إليها

وهي تحوم حول ضياءك اللامنتهي؟

 فلا تحسبني من صلصال ياسيدي،

 وأنا مستكينة بين يديك،

 فأنا،

 أستحيل إلى زنابق برّية ظمأى

 تبحث جذورها

عن رشفة ماء من تربة نديّة،

 تحيل روحي إلى أشلاء متناثرة

 وجسدي إلى وديان

مليئة بالسحرة والعفاريت

 التي تأخذني

حيث تشاء أنت!!

ومتى تشاء أنت !!

فأنا،

لا أملك إلاّ الطاعة!!!

معك ياسيدي

أفقد قدرتي على إمتلاك الزمن،

 فساعاتي ثوانٍ،

 ولحظاتي أيام.

في عالمك المجنون هذا،

ترقد شهوتي وتستكين أحلامي العبثية،

 فأطلب اللجوء إلى عينيك

لأني لا أنتمي إلاّ اليهما..

فهل قرأتَ لغة الشوق تحت أجفاني؟

وهل سمعتَ لحنَ نبضاتي الآتيةِ من صدري؟

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1565 الاربعاء 03 /11 /2010)

 

 

في نصوص اليوم