نصوص أدبية

قصائد الموتى

 بينما هنالك ايضا كما تم وصفه،

 حيث تنبعث الحياة عبر خطوات ما،

أوعبر فجر وليد،

 الثورات تلد،

فيصبح للحرية مقاماً آخر .

 

الحاضر كما الماضي زمنان تتقاسمهما  ظاهرة كونية

 تنمو فوق ضفاف وردة جميلة،

 يقال لها ألبنفسج،

لقد شاهدتها في أحد ألأ فلام ذات يوم،

وأنا أستمع الى صوت وقور 

يتحدث عن حركة نشاز تنمو في أعماق بقعة حية،

أسمها الألم .

 

ولذلك ولد ألإخطبوط، ليفتش عن مخبأ قريب،

ولذلك ايضا،

 إذ  تستأنف تلك العاصفة بقايا زفراتها،

 عند مآقي آخر قبة  تسعى لإن ترتدي ثياب حزنها المقدس،

البنفسج يقوم بطريقة مباركة،

 انفاسي،

تستعد لتحث تلك ألخطى على التكلم،

بينما في مسامعي إستجابة مرتقبة،

 لا تخلو من وجع مزمن .

 

المشاعر اذن تتنفس،

كما يبدو لك حسب عنفوان المكان

 أما الزمان فقد صار على ما يبدو أشبه بفضاء هش

أو إمتداد لا نهاية له في حركة هذا الكون .

 

"تقدمي أيتها ألخطوات "

 أعلنت ألإرادة،

لتلد مرة أخرى عند ملتقى قرية نائية،

 تجمع اصرار المنكوبين بصراخ الموتى،

هنالك اذ بقايا أشباح شارع هرم،

ما انفك  يصغي لنحيب مسجد تم إستننزافه قبل أربعة اعوام،

 فقط عندئذٍ،

 رحت أعالج صمتي من خلال مئذنة،

 أستدل بها على قرينة معطلة،

تلكم هي عرصتي الوحيدة في هذا العالم،

 هي كل ما امتلك

هي لحظة انتمائي الى بوذا اوكونفشيوس،

هي لحظة إنتمائي الى وحدتي الوقور

هي مقدار خشوعي .

 

هنالك مع تلك ألصيرورة من التجدد،

 جميع الكائنات تعلن فرحتها،

اذ لا أحد يقدر أن يقرر جدلية ألأشياء،

 أي حركة ألظواهر وألإنفعالات

 فهنالك مقولات  كثيرة يكتنفها ألغموض .

 

هنالك حيث ترحل  أكداس اخرى من ألبشر،

هنالك إذ تموت ضفاف لا حدود لها من ألأبنية،

هنالك  ايضا عند قارعة ألطريق،

عندما تم إغتصاب احياء جدد وبنايات جدد وارواح جدد،

بموجب

فتاوى أوإعلانات تقررت على حين غرة، 

نهض الموت ليكتب شيئاً ما،

أويفتش عن حقيقة ما،

آنئذ لم أجد إلا عفونة منفعلة،

 أعلنت كعادتها بلا تردد عن وقاحتها،

لتضاف إلى عقول بلا مشاعر،

ومشاعر  بلا حياء .

 

 في التلفاز من لندن، إستنشقت عطراً لصحفي مبجل،

 أعلن عن إستعداده لمشاغلة إفتراءات قذرة،

أعدت لها فصيلة أخرى من الكوابيس،

ربما لتسويق مخطط آخر من ألدم،

هنالك عند تلك ألمساحة من ألزمن،

 هنالك بين سر ذلك الزحام من ألأضداد وألغازها المخيفة،

 هنالك إذ يتم تقرير حياة إنسان بلا استيحاء،

هنالك  بين إجرام النفس ألمجاهرة باللاتلائم،

بين هذا وذاك من اللا تقرر،

يصرح القاتل بحربته الجديدة،

 ليستشهد التاريخ بمخالفة زور زاولها السجان ذات يوم،

بطريقة ماكرة تجمع بين تقبيح ألحسن وتحسين ألقبح،

 ليتاح له بموجبها أن يدفن صوتا اخر،

وهكذا حتى تدفن كل الأصوات .

 

ولهذا في قبري أعلنت الحياة عن تجردها من الموت،

واستدركت ألإرادة أن زوالها عن حقيقتها هو من قبيل المصادفة .

  

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1094  الثلاثاء 30/06/2009)

 

 

في نصوص اليوم