نصوص أدبية

هوَ يُشبهُ أنكيدو

رحمِ النخلةِ ؛

فحولةِ المراعي

وغوايةِ الحقول

الى مدنِ الصيرورةِ

الذهولِ ... النساءِ ..

الغموضِ...الايدلوجيات

الشهوات ِ ... المكائدِ

والمتلوّنينَ الذينَ يقايضونَ

الدمَ بالكراسي

 والأسرارَ

بدولاراتِ المتعة

 

هو الذي ....

ريفيُّ الجوهرِ

في كلِّ نزعاتهِ

ونزواتهِ

وأقدارهِ المكتوبةِ

على لوح رافدينيٍّ

مصابٍ بالذكرى

وشظايا الفقدانِ

وأنيميا الطين

 

هو الذي .....

ريفيٌّ في الحبِّ

الوظيفةِ ... الغناءِ

الشغبِ ... الصداقةِ

الخمرةِ ...الولعِ

 وفي الخساراتِ

 التي لاتنتهي

 

هو الذي ...

ريفيٌّ محضٌّ

ولكنَّهُ كانَ ملحمياً

- مثلَ انكيدو -

في أسرّةِ اللذةِ

طقوسِ الحاناتِ

رحلاتِ الاحلامِ

وحروبِ الكؤوسِ

والخلاصِ

حتى انّهُ

وذات سكرةٍ ملحميةٍ

أضاعَ رأسَهُ

في حانةِ أفّاقينَ

قبلَ أن يكملَ

رقصتَهُ السومريةَ

وكأسَهُ الاخيرة

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1120  الاحد 26/07/2009)

 

 

في نصوص اليوم