نصوص أدبية

السبعينات حاضر يستغيث وماض ٍ يحتضر

أو هو ربما ذلك الإمتداد ألأكثر عمقاً في عالم الخوف،

تلك النقطة المحاذية،

لصيرورة زمن، لم يزل يرقد في الذاكرة .

الصورة نفسها، تلك التي ما انفكت منشغلة بطريقة ميكافلي،

حضرت وفق أبجدية ما،

لتفصح عن أثقال كوابيسها عبر،  تلك الفاصلة من السياسة ؛

عبث متكرر، تتبعه بيانات مجحفة،

لإجل ذلك،

السبعينات ظاهرة مستمرة، وحكايات لا تخلو من الإرتباط بما يُدبُر له ألآن،

تجاوزات، تتبعها خصومات من الغدر .

 

الحاضر كما الماضي، مؤامرات مستمرة،

وجوه ترتديها حكايات وتصريحات،

تتشعب بين بصماتها خطوط الجريمة ؛

 

بمشهد يطل علينا هنا،

وسيناريوهات تبحث عنا هناك،

مكاتب الطلبة والبعثات في الخارج،

اسوار ومنظمات واحزاب،

لها علاقة بكيانات مشبوهة،

تتضمنها،

ترسانات اسلحة ومقرات مفخخة،

تنمو اليوم بين خطى بغداد وديالى ومناطق اخرى، بطرائق شتى،

"معسكر اشرف"، كغيره من التصريحات ظاهرة متكررة،

ترتديها اخطبوطات لها حضورات "مرموقة"  في عالم الكراسي .

 

اللاتوافق كما أسلفنا قديماً ؛

مخططات وسياقات وعقود ترفض الإذعان لقدسية الحياء،

هنا كغيرهم، اولئك المتربصون،

رغم مناصبهم،

تتقاسمهم ألآن مناورات تسترعي الإنتباه،

 

ويكأن المؤامرة تمضي بثوبها القادم ؛

تتجدد تلك الصورة،

الشاخص ؛ هل ترى ذو الإبتسامة الباهتة، ذلك الطـارق أبواق الزيف ومحلات الخديعة ؟ هو ذلك نفسه .

 

التفاصيل ؛

حزب البعث، واقع لا حدود له في عالم القنص وإختطاف الضحية،

السفارات العراقية في الخارج،

الجامعات،

منظمات الإتحاد الوطني في المحافظات،

لغة ألإستدعاءات،

طريقة إشاعة ألفوضى وإستفزاز غيرالبعثيين خارج الوطن،

تفاصيل تدعو إلى الإستقراء،

ولهذا، وبحسب ما يلحق به،

 

البرلمان كما الدستور مواضيع تحتاج الى البحث .

 

لمن يستقريء رابطة التفاصيل ؛

الوقائع السبعينية ،

تاريخ من الملفات، مشاهد مسرحية،

تم إختطافها مع تهمة ملفقة،

تم ترويجها بصدد المخرج،

أوراق تتزاحم بسباق التقريرات الحزبية .

 

نهاية السبعينات كما قبلها،

التحالف مع حزب سياسي، بغية ألإطاحة بحزب سياسي آخر،

إعداد عملاء سريين،

لتنفيذ حكم الإعدام على قارعة الطريق ..

 

أزمِّة بها يُمنع بيع الكتب في الأكشاك "غير المرخصة" ؛

ذاكرة إختصت بنظريات "القومية العربية ومقولات التحرر" بفعل الإفتراء على آخرين ؛

ما تبقى من السباق إذن، نظرية تسعى،

لتغيير خارطة الوطن وفق مقاسات الطائفية المقيتة،

تــلك التي أجهضت منظومة العقل على حين غرة،

لتشتغل بتهيئة خطيئة،

ولدت أصلاً من رحم ذات الطــواغيت،

لترتدي اليوم ثوباً يحمل عين الصبغة ؛

 

هي نفسها تــلك، التي انتهكت قدسية المباديء،

هي نفسها تــلك، التي اشاعت مقولة الحرب،

هي نفسها تــلك، التي اختارت لغة المؤامرة،

لتكون المعادلة هكذا: إنــذارـ استــهداف ـ غــدر .

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1131  الخميس 06/08/2009)

 

 

 

في نصوص اليوم