نصوص أدبية

ولذلك كانت ألآلهة

 إسمها الإنسان .. 

حيث تكتظ نهايات القلب بقصةِ الأخاديد،  

 

الزمن،

ذلك الخط من التعرج، 

 يمضي متحدياً دائرة الصدأ .

 

   (1)  

ألظلام ؛ فكرة ماكرة، تسعى لإن تجتاح هذا العالم،

عن طريق الكوابيس .. 

هي لغة ألبؤس، حطت مخالبها،

 لتشاغل روعة التحدي مع

دهاليز زمن لا يُكشف فيه النقاب عن أسرار الطواغيت .

 

   (2)

داخلَ كيانات مملكةٍ شائكة،

 ألهاوية*  تزحف كل يوم بكبريائها المتوحش،

 تسعى لإن تطوق جبروت الأشياء،

 وتقود أحلام البشر إلى المهالك .

 

     (3)

بوصفها مملكة الشمال،

آشور منتصف ألبدء ونقطة الوصول إلى الجنوب .

هي بداية العثورعلى تفرعات جميع البوابات،

 التي يحكمها الملوك ..

 

 (4)     

  قبل ظاهرة التحول،

ليس مساحة لحركة الماهيات، فكرة الوجود،

بل  مقولة مكررة،

تخضع إلى جدلية التشخص . 

 

  (5)

لقد ابتدأَ عصر السلالات،

 ليمارس كبريائه ؛

عبر تلك الحقبة التي  

أطَّلت علينا من بين بيوتات الشرق،

 ومدرجات قصورها  البابلية..

 

  (6)  

"أكد"، مرة أخرى مملكة،

 لها عدة منافذ ..

هنالك في زمن إسطوري،

 بعيداً إلى تلك البقعة،

 حيث ساسان القديمة،

 هنالك عند منتصف أوروك ايضاً،

تهبط "عشتار " *،

تمضي ببطء محسوب،

بينما خطواتها، تتلقاها "إيرشكيكال"،

 آلهة الموت ؛

تقف ألمرأة، تنقش عطر نحولها، 

يلقنها آتو*،

عند ذلك المتسع ..

تتشبث آلهة الخصب بأيقونة الحياة .

 

   (7)

"عينانا"، الأمل المشرق،

تخلع أنفاسها،

تتوقف تارة،

 تهوي أخرى،

 تكمل سجدتها ألأولى،

تمضي،

لتصلي..

 

لقد جاءت عاشقة الخير،

لتنقذ هذا العالم ..

لقد أقبل هذا الجبروت من العطاء ؛

 لينحت صفة الآلهة داخل نفسه،

 وليستكشف حوار الملكوت،

 أوليقرر بألأحرى نظام قدسيته،

ألتي إقترنت بسيماء تلك الإلوهية . 

 

................

* ألهاوية أو الأفعى  كونها رمزا للشر .   

* آنو  كبير آلهة أوروك .

 * "عينانا، أوعشتار" آلهة ألخير والعطاء شقيقة إيرشكيكال .

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1135  الاثنين 10/08/2009)

 

 

في نصوص اليوم