نصوص أدبية

في غيابكَ

ويطرقُ الشكُ بابَ خافقي

ويثيرهُ حدَّ الجنون

 

في غيابكَ

يتسللُ الخوفُ إلى دواخلي

كأسرابِ نحلٍ هائج

فأرتمي في أحضانِ الغيرةِ

كطفلةٍ تثيرها التوافه

ويحتويني

ذلك الألمُ المعتقُ

فأشربُ منهُ دونَ إرتواء

لينخرَ المساماتِ

في أعماقي

ويصلبَ الفؤادَ في صدري

فيكويني،

فمذْ عرفتكَ، ياقِبلتي

صادقتني الدموعُ

وهجرتني الأفراحُ

وبرُدتْ شرايينُ قلبي

وأصابَ شمسيَ الكسوفُ

لأنني،

أتضورُ جوعاً لعينيك

وظمأً، لقطراتِ العسلِ الماطرِ

من جبينكَ الندي

فأُصلي في محرابِ شوقي إليك

لألتقيك

فأنا،

مهووسةٌ بكَ

وأسيرةٌ لمبسمِ ثغركَ الحبيب

 

في غيابكَ

أيها الدائمُ الغياب

ينوءُ قمري تحتَ كاهلِ لياليك

فأجمعُ الآمالَ في منديليَ الصغير

وأطرزهُ  بالنرجسِ الأبيض

وأرقصُ، وأرقصُ، وأرقصُ حتى الثمالة

وأشدوَ حتى الذوبان

وأنتظركَ ياغائبْ، وأيوبٌ معلمي

فهلاّ كسرتَ الصبرَ وأتيتني

غارقاً في الشوقِ

وعائداً بأزماننا المهاجرةِ

وعشقنا البعيد؟؟

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1599 الثلاثاء 07/12 /2010)

 

 

في نصوص اليوم