نصوص أدبية

تحلبون الوهم

حضّرتم لحيفا مراكب الهجرة

لا تقولوا في وجه الضباب نسير

نقتل الوقت ... نزرع الأعراس

بين ثنايا الرّمل ونسير

هنا أيّها الأسياد

نافذة الزمن الممتد

لا نهاية لمن يحلبون الوهم

لا نهاية لغربة بين كنائس المدينة

حين يصلب الحق

يحتسي الشارع ضحكة المطر

وتباع ضمائر العظماء

في سوق البغاء

لكم السّلطة أيّها الأوغاد

لكم السّيف.. لكم القدر

يا من تحتلون بؤبؤ العين

وغطاءات السّرير

وثقوب الضّجر

خذوا ما شئتم من قوانين القبيلة

ومن مناصب الشّرف الرفيع

اقتنصوا غفوة القمر

من أين جئتم الينا

والكرمل الآن لا ينسى

فلتبتعد شهقتكم قليلا

كي يغادرنا الألم

وجوهنا خرجت من قراءة التحديق

ومن كتابة الأشعار

أصبحت أجسادنا ظلّنا

وظلّنا يغادر أجسادنا ويتبخّر

آه يا جرح الحدائق

من رائحة المطر

لم يعد هناك متّسع من الوقت

لا لستائر الحرير

ولا لغطاءات السّرير

لا لغصن نديّ

يلوح أمام النافذة والبصر

ادخلوا مجامع الخيام

والتحفوا بعباءات السّيادة

القانون لعبة... الزّعامة لعبة

القصور الشاهقات لعبة

نومكم تحت ظلال الزيزفون لعبة

وأن يتوقف ميلادنا الآتي

عند محطة الانتظار

لعبة... لعبة..! ( من: انزع قيدك واتبعني)

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1603 السبت 11/12 /2010)

 

 

في نصوص اليوم