نصوص أدبية

حين .. تغزلين الضوء

وأنتَ تحلقُ أعزل الخيار ..

أما كان صمتكَ عبادة، على خرائط الصمت..

وتختار بعداً ناكلا.. يمهر العذابات بالحيرة؟

فصّل المسافات، لأرتدي ..

فلك في الخطوات نبوءة انتظار..

في نون تعي كسّر نسوتها!؟

قلتَ:

هنا نلتقي، أو هنالك.. وأسرارنا تحتسي العيون

ما الذي نخافه في عيون الليل، سوى الليل..

وما الذي .. دعاك لحيلة الآمان؟!

كنت، والأبعد الأقرب ..

فالأمضى لأنوثة السماء

تخرج كمغزل الضوء من بكاء نجمة..

أفتقدتها على ضفيرة الأناضول

فبيكيتُ شمعتي ..

كما تبكي الشموس ذوائب الغسق

هل أجدكَ، على مقربة.. كبسمة المواعيد؟

تهل من فنار دافيء الضفاف ..

لأوضيء ذنوب النأي .. برذاذ وجه ممتليء التفاح

فأنا .. من شق العصمة، وتخارج في القبل

آمنتُ .. أن لا امرأة من شمع ..

توقد جذوة النهر في دمي .. سواك

وعلى ايقاع نبضك، يكمل الشعر رقصته .. فأنام

قلتُ لإحايينها:

خذي من شفتي.. شفاعة الملح، واحذري عاقبة القبل!؟

كنتُ، أبتهل للفرات ..

واستهدف البحر بقافية الصحراء..

في رجولة هاربة!؟

وقالوا ..

عنكِ البحر، وعيون العشق،

وخضراء .. تلد الآلهة من ماء

لم أدرك فيكِ .. رعشة الرحيل

بأسبابها الحافية!!

وللآن ..

لم أتكشّف فيك جمال الموت، إلا بانتحار الحدود

فيا لجمال الموت بأديمك ِ .. ياللجمال!؟؟

ربما الآن ..

أدركتُ طعمي في محاجر اليم ..

ومحار خضراء المرارة

وسبرت .. أسرار فصل الشهد بتدرج الهاوية

فملكة النحل، بيضاء عاصية ..

تحلـّق بأشهى قطرة قاتلة...!!

تهبها في قمة الحب ..

ليخر الأوحد قتيل الغرور!!؟

سأمضي رحمة..

بمن جاور السفح راهبا

لألتقيك في جنان، قد تعي هروبي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟

لقد حذرني أبي من نساء الماء، وما تحاذرتُ

فوجدتك البحر في أول الغرقى..

تميتُ من لها، ولا تدفن من عليها

ووجدتك حلما، بأهداب متغازية

كأبنة " طارق "..

تحرق البحر، في الشواطىء،

لتدفي المرافيء، بدماء الصحارى

لا.. ما سلوت ما علي، أيتها الأحبُ..

 في التشهّد والعصيان!!؟

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1605 الأثنين 13/12 /2010)

 

 

في نصوص اليوم