نصوص أدبية

مالم أبحْ به لكم

وتسرج على شماعة الاحتيال خيبة الهاربين اليها

مدن أفىء اليها

أحن الى دفء أحضانها

وابتسامة الأوجه المبشرة بالخصب واللب فى قصدها بالبهاء

المدن َترجُمنا بالرثاء

على تراجم أحلامنا البائسة

تلك أحلامنا شردتنا الى الأزقة الجاحدة

الى الأروقة التى لا تعى قدرا قد أتى

أتى وأتى وأتى

سيرتا زرقاء بالقلب فحسبُ

حين ألف عز البهاء

وجوزاء تكبر بكل المواعيد

و"هى" الموعد المورق بالبقاء

العهود التى حلفتنا أن نصمت الى سدرة الحذر

الأسرار تعلن البوح

دمعًا

جرحًا

وقلبًا راعفًا لا يمل التبكاء.

 

المزاج هوى على ناصية الأمنية

وكونفوشيوس يعى حكمته

وأنا أيضا أدعى أننى احفظ كل حكم أبيقور

وكل الفلاسفة العقلاء

هزمتنى فلسفة الصمت فى أوجه البله

والأدنياء

والأغبياء

هزمتنى ابتسامتى الساخرة

هزمتنى سكاكين تلك الرؤى

تلك التى ادعيت نبل خطوها

نحوهذى البرارى التى لا طقوس لها الا بهائى

البهاء لا يدعى مئذنة للهراء.

المواويل تغنى للصمت والحكمة البائسة.

 

أيــــه كونفوشيوس.. أيـه ابيقور

أيها الحكماء

انهضوا من سبات القرون لأبثكم وحدةً مرعبة

الزمان الذى أدعى أننى

أعقل صولاته خان وعدى وفات

تاركا لى ترف الأبهة.

 

مهجتى هزت حنين الهروب

الى الذكريات والموت

المراجيح أيان كنت ألهو

الدمى..

الهدايا..

اللعب.. الصخب

وكل الاوفياء الذين أدعى للقلب أن قد...

ملهم تعبى

يا أيها الوحى القادم قم ْ

وصل على امرأة لا تجيد دلالاً

الا بين أحضان امراة تداعبها كالدمى

كل الأساطير

عن الخير والشر

عن الحب والمقت

عن المبادىء والأمنيات

كل الخرافات التى أهرب اليها

من سطوة طفلة لا تجيد الا الصلاة

الصلاة على من ركعوا للاله

الصلاة على من يرتل تعويذة

قبل الكلام..

وقبل العتاب..

وقبل السباب..

امرأة لا تمل وجهَ أًمها

تضاريسها ملح هذا الوجود

ولا وجه للحب الا لها

و من دون صدرها.. لا تحلوالحياة

 

هدنى الشوق الى الذكريات

الى الرفاق والأمنيات

الى أنس جدتى التى فارقتنى طيبتها

ودعتنى بالكثير من الأحجيات

أحن الى وجهها

هى تحن الى

حجرها كان لى وحدى

صدرها كان لى وحدى

وكل الحكايا التى علمتنيها الحياة

أدعى أننى أمسكت بالحب..الخير والأمنيات

أدعى أننى فلسفة قائمة على المبدا الذى لا ينحره الانفلات

أدعى أننى قوة

وأن الحياة التى عشتها ..ما أورقت

وما أعلنت لى فرحًا...الا لأحيا

على البؤس طول الحياة

هكذا سيرتى أيها الرفقاء

هكذا سيرة الرسل والأنبياء

والصعاليك والشعراء

وهكذا أنا

أحن الى

أحن الى امرأة لا تمل الحياة.

ولكنها....

امرأة قد تعى جيدا

ما....الحياة؟

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1606 الثلاثاء 14/12 /2010)

 

 

في نصوص اليوم