نصوص أدبية

ذلك الصنف من اللاتوافق

 

وأنت تضع خطواتك على السلم،

وأنت تسعى لإن تصنع معنى الحياة،

إصغِ دائماً إلى أنحاء نفسك،

 لعلكَ تدرك فيها معنى ألآخر،

بموجبه الوطن مقولة تحتاج الى تأمل .

بحسب الأضداد، ألآخر، عنوان يختفي تماماً خلف أسرار روعتك الكبرى،

وعليه كما الطاعون، هو يسعى لإن يزاحم معناك،

 اوبالأحرى يخطط لإلغاء وجودك،

ولهذا ستكون أنت الضحية .

 

السبب، هو انه عندما خلف ركامات محطات مكتظة برائحة الموت والضجيج،

يوم كان التسلط يقتفي خطوات غطرسته القديمة،

الغدر استعاد شروطه، ليمارس طرقاً أكثر نتانة من ذي قبل،

او ربما، ليحقق نظام حقيقته الطاغوتية بإساليب متكررة،

لهذا كما لا (توافق)،

 دائماً الحمى بموجب تلك الخطى من الكوابيس،

 تبحث عن ذرائع جديدة، تستنكر موضوعات، لتصنع محلها مسميات أخرى،

تستهلك محاسن آخرين، لتقي شروط قبائحها، 

 الضحية هنا، ربما هي تصفية وزير نزيه،

 

أومبدع،

أوربما أيضاً، إجتياح إنسان لا يمتلك من الدنيا إلا بقايا  وجوده البشري،

 كذلك كما ايضاً، ربما اغتيال طفل بريء، لا يدرك غير شروط الوان الشمس وقوس قزح،

 

إذن، بلا حاجة إلى مجادلة،

(اللا) ـ "توافق" خط أحمر بين شروط القاتل وفلسفة الضحية .

كونها يكفيها ذلك القدر المتيقن من العيش،

الضحية كما أنت،

تراها تبحث عن أقصى فضاءات مساحاتها المبتورة،

بعيداً جدا عن ظاهرة ألإستهداف .

باعتباره الحقيقة المتشخصة في جدلية المصير الإنساني،

 الوطن إسم لا علاقة له بمقدار النسبة المفروضة على تلك البقعة  . 

رغم انه العنوان ألأكثر سمواً وفق دستور الضحية،

لذلك كونك تدري ما أقول،

 المجني عليه  يصبح كياناً خطيراً،

 بحسب منهج التآمر،

 

 آخر الأخبار:

انه هنالك، خلف بوابات تلك المداخل المختصة بأبواق الحدود،

هنالك، بموجب ذلك النوع  المتخصص من الجريمة،

 الجاني يكتسب مهارة هائلة،

تمكنه من إفتراس الضحية بإسرع ما يكون،

ولهذا كما دوما على هذه الشاكلة،

تلك الوجوه، التي أشتركت بممارسات القتل ولغة الإغتيالات،

نفسها بعفونة هائلة، تفتش اليوم مرة أخرى عن إستعادة نظام قذاراتها القديم،

نفسها تلك الصفرة البغيضة،

نفسها تلك القسمات الممسوخة من الوساخات،

تستحضراليوم  وسائل قمعها الفظة،

لتستنزف أكثر ما تحقق لها من مربعات .

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1150 الخميس 27/08/2009)

 

 

 

في نصوص اليوم