نصوص أدبية

اشير .. الى خضراء خادعة

أيقظت الأسئلة بآخر آس .. مقامراً

لأرى فضاء اليمين

 يلمع الجباه لأعراس السواد . ؟!

الأشجار ثكلى كشيبي اللعين

وبين الدمعة والزقزقة ..

 اتأرجح عصفورا ذبيحا

أتهم الرياح لأبريء الحطاب ..

كي لايشير الي بابهام الفأس !

وأنا الساقط من رحم الوهم ..

نازفاً على صدر الصمت

 أدور بالجوع على مطية القهر

وأسرج الحلم للنواعير!

فيا أيتها النافورات

 تغرغري بالحشرجات

واشخبي بغرين الدماء

الكل مشرع بالخوف ..

 في عرف الغاب

ويعبد الشوارع بالزئبق الأحمر !!

سأعيد مسح الخريطة  ..

بأصابع من ضاعوا شرقا

فبداوتي الجليلة :

رأس رمح على سنابل الخوذ الغازية

بها  فقط ..

أزوق الآلواح بألوان الطيف

وأمنح اليباب جبين الظمأى .

أشير للغبار ..

 صوب خضراء خادعة

ليبقى الغرباء بقلق النذور !!

مصحر الدماء كنتُ :

أهدد العقبان دون سقف

وادهش الرمال برمضي .

حين تتساقط النياق قتيلة

 أموت واقفا  .. وشرعتي

 أن لاشراع للغزاة على دجلة

لمن تلك القوارب أذن ؟!!

فالذي رقن قيد الشمس ، لص نفطي

لتدوننا الفوانيس .. بالسخام اشباحا

نخاف بعضنا..

 ونبتكر الرثاء لنبكي

تلك جريرة المأخوذ بعزة العروش ..

يزداد ازرقاقا كالبحر ..

في تلاوة الغرقى ..

وبلا لون دم يموت ..!!

 

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1150 الخميس 27/08/2009)

 

 

في نصوص اليوم