نصوص أدبية

مزامير الهذيان

حاملة جماجم ناطقة

يسيل منها زيت الوقت

على جسد امرأة

تحمل شمسا فوق رأسها

وتلتف بعباءة  رمادية

ماسكة عصا الزمن الغابر.

لكزتني المرأة بصولجان الصمت

فوعيت

ووجدت نفسي ظمأنا من شدة البرد

المتطفل على جسدي

مسحت  يروق اليأس

الملبد في أدغال الروح

مثل غيب اخرس

لأركب سلطان العقل

واغسل زبد العاطفة

وأودع الملح للجراح

لكن المرأة المحصنة بالسواد

أشعلت نيران الوجد

وأطلقت شهوتها للريح

فزغردت مزامير الهذيان

ورقصت محاجر  الصمت

ليبدأ صهيل الهاوية.

اقتفيت عتمة الهاوية

فأنفتقت رغبة الاشتعال

وأحراش الرغبة

وابتدأ صهيل الروح

لم يبق غير رماد المخيلة

وعذاب الاتساع

فيممت وجهي

صوب البحر وبكيت .

 

 

في نصوص اليوم