نصوص أدبية

سيد الآثام الجليلة

أهاب منافي  بدعة

وضاع في الزرائب كبول الخيول

 اغتسل ليبرأ .. فلم

 لأن العالق أكبر  ؟!!

رمم بعضه مثل تاجر المشاعر

وسقط من خرج الكذب مفلسا

اقعى ..  ككلب مومس يعوي كنيته

فنازعته الغربان خرائب المكان

بكى القابة  في حروب الدمى 

ولم تسعفه التماثيل 

رثى عار البيت القتيل بدمعة رمادية

فقضى بدجلة كهرمانة والجرار

هكذا ..

 ألفى زمانه المدمى بين يديه !!

فأي نخلة تنسى .. ما أضاع للفرات

كساقية مثلومة ..

 أهدرها .. دمعة بين هاجسين ..

لعبد اللات وعبد الله ؟!

هجا الماضي بكركم الدماء..

إصبعا يشير لخرائبي

لكن خانه السؤال :

إن ظلا أضّله

وأنفض الحلم راعفاً .. بذاكرة مثقوبة !!

اقترف الماضي .. بماء مهين 

فأضاعني كآسن الخطايا ؟!!

يا نشيج المنافي .. تذكر الطواحين

ونزعة الأرواح في الأصابع

انتحارك المؤجل ..

أن تغادر صلواتك النيئة محرابي

فلا صدى .. لما رميت من حسنات

تعلق بإسرار المرايا ، خفاشا بلا سقف

لم تسعفه الزوايا ، ولا خرز التعاويذ !!

 لقد غادرت ظلك ..

وظلت المها على الجسر والذكريات

خذ ما لك من أشعار بذمتي

وأترك لي غزل البنات .. وبعض صور

 سلتها المواعيد على بابي !

الردى أرحم يا صاحبي ..

 من الصيام عن حجة الوطن

أو التسول على مطابخ السفارات !!

أزاحم الكلاب فتنة القطط..

وأحلم بطبخة لجوء لا تعري هزائمي ؟!

لقد كنت جميلا .. يوم كان لي وطن جميل

ولم تكن المسافة ..

 بين الحلاج والبصري.. إلا  قدح ماء

 أضعتها .. وصرتُ الأعزل في القافلة

 كملك خصي ..

 أحرق المحراب بتاريخ مدان

وأبكي شهادة ميلادي .. بضمير مستعار

 

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1159 السبت 05/09/2009)

 

 

 

في نصوص اليوم